|
الخميس 20-9-2012 وما يدعى بالربيع العربي يعصف بالأقطار العربية وتتفاوت ردود الأفعال وترتفع وتيرة التعاطف الليبي بقتل السفير الأميركي.. وتظهر على شاشات التلفزة الصفراء التي تستخدم «سلاحاً مباشراً» وفق الأسلحة الحديثة شخصيات من مختلف أنحاء العالم ويتحدث من ليبيا من يعتذر وبشدة، وتطلب الشفاعة مقابل الاعتذارات من الإدارة الأميركية لأن أميركا وقفت إلى جانب ما يدعى (بالثورة الليبية) وينسى هؤلاء أن أميركا محركة الناتو الذي قتل أكثر من مئة ألف مواطن ليبي وكل هؤلاء لا اعتذار من أي جهة مقابل أرواحهم لكن الاعتذار يجب أن يؤدي طقوسه الشعب الليبي بمختلف فئاته فإما أن تغفر وتقبل الشفاعة الإدارة الأميركية وإما فالعقاب سيكون شديداً. والآخر من وراء المحيط يتحدث عن نبل الإدارة الأميركية في مساعدة بناء الدول ذات (الربيع العربي) من خلال القواعد الأميركية والقبض على منابع النفط وإدارة البلاد من خلال شخوص تتلمذوا خارج حدود بلادهم في صفوف الـ CIA؟؟ لأن الحكومات الحالية غير قادرة على مواجهة شعوبها (ما تقوله حرفياً) إحدى مذيعات القناة المضيفة، وهي تحتاج مساعدة أميركا.. وفي اليمن تزحف جحافل المارينز تباعاً لحماية السفارة الأميركية، ترى هل هذا هو بالفعل الهدف؟ أم التموضع على تخوم المضيق والهيمنة على الممرات البحرية؟! سؤال برسم من يرفع شعار الثورة تحت غطاء الربيع العربي. أي ربيع هذا الذي يأتي (بالدب لكرم العنب)؟ واليوم تكتب أميركا خلال الربيع العربي صك استهداف سورية وترحيل من ضجرت منهم من فئات القاعدة والمسلحين حملة أسماء وألقاب شتى لتلقي بهم في أتون نار أشعلتها بفتنة فتاوى من يدّعون أنهم دعاة دين وهم حقيقة محرضون بلبوس مختلف، ملتحون وحالقون ممن حقنت أدمغتهم من خلال تربيتهم في البيت الأميركي تحت مسمى ممثلي مراكز الدراسات المختلفة الأسماء.. هل على سورية أن تؤدي فروض الطاعة للإدارة الأميركية لتنال شهادة حسن سلوك حتى يتوقف العنف الذي يورد كل يوم إلى الأرض السورية فيزداد تعداد الضحايا يوماً بعد يوم؟ وينكرون على الجيش العربي السوري والشعب المؤازر له، حق الدفاع عن سيادته وأرضه وشعبه وحريته الحقيقية وقراره المستقل بعيداً عن التهالك على أبواب الإدارة الأميركية والتهافت على فتات الربت على الأكتاف لاستحسان الفعل السوري تجاه من أعطوا لأنفسهم حق الاستئثار في توجيه حياة الشعوب من خلال زيف الربيع العربي وهم في ليبيا اليوم يشكرون الإدارة الأميركية على مناصرتها في الانتخابات الأخيرة التي تملك بوصلتها لتظل في الكنف الأميركي المنتفض لاستهداف سفيره الذي كان محركاً للحياة السياسية الليبية. إنه شر البلية الذي يعيدنا إلى قول الشاعر: قتل أمرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر.. هل تغفر لنا أميركا مقتل سفيرها؟ ماذا في جراب الحاوي؟ وهل يمكن للعالم أن ينظر فيما يرمى من نار على الشعب السوري من الغرب والصهيو أميركا..كما رمى الشعب الليبي وإن اختلفت الوسائل.. وفي الجانب الآخر تستنكر المذيعة (السورية الأصل) على باتريك سيل أنه يتحدث لصالح سورية وتتهمه أنه مع النظام (في حياديتها المهنية) ويرفع الرجل صوته أنه مع سورية لأنها المستهدفة بسبب مواقفها القومية والوطنية في دفاعها عن الشعب العربي وكرامته في معركتها هذه ولأنها لم تنكر القضية الفلسطينية التي بدأت تتلاشى حتى مع بعض أهلها.. ويعلن أنه يحب سورية وسيظل يدافع عنها، وتردد له بحزن مقارنة في صورة بين نيس المدينة الفرنسية الساحلية وبين اللاذقية (مدينتها) قبل المرفأ (الذي حسب قولها لم تعد ترسو فيه البواخر) أين الأشجار والساحل الجميل وأين المقاصف والمطاعم كانت أجمل من نيس من يعيد لها مدينتها التي (بلط بحرها)؟ لو كان لأجل كل خطأ من جهة ما، أو مشروع في غير مكانه لا بد من إشعال حرب وقتل شعب، لما بقيت دولة على حالها في المعمورة، رفقاً ببلدك وسوريتك أيتها السيدة التي يضعك الشعب السوري في مصاف المذيعات المحترفات اللاتي يفخر بهن لا تغيري نظرتهم. دعوة لكل السوريين، لابد من صحوة وتحليل الأمور ووضعها بنصابها.. لنحفظ أمننا ويتوقف نزيف الدم الطهور.. ونجلس إلى طاولة الحوار مع كل المعارضة الوطنية، والدعوة كانت على لسان قائد الوطن وكل الأحرار السوريين داخل حدودها وخارجها بعيداً عن كل المؤثرات الخارجية التي تحاول فصم عرى الشعب الذي اخترقته سلوكيات وتصرفات ليست من أخلاقه ولا أدبياته وعراقته وفطرته بعيداً عن المحرضين والحاقدين والذين في لفيف أعداء سورية. وليسعَ الجميع لنجاح أي مبادرة فيها سلامة الوطن والشعب ويكفي الإبراهيمي أنه عربي لينال ثقة القيادة والمواطن السوري، فليعزز هذه الثقة بتفعيل المبادرة بما يضمن مصلحة الشعب السوري بعيداً عن مؤثرات من يحملون أسماء أو صفات من حروف تكنى (العربية). |
|