تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحل بالحوار!

البقعة الساخنة
الخميس 20-9-2012
مصطفى المقداد

تتجه الأزمة في سورية نحو حل سلمي على الرغم من كل مظاهر التحشيد القتالي والإجرامي من قبل المجموعات المسلحة وعصابات الإرهاب والحكومات التي تقف خلفها سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي .

ويعود كثيرون للوقوف في جانب الطرح السياسي الذي طرحته سورية منذ انفجار الاحتجاجات التي أخذت شكلها المسلح خلال شهرها الأول ، ذلك الطرح القائم على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني وبحث جميع القضايا الوطنية بين أبناء الوطن أنفسهم ، والفارق الوحيد هو المساعدة والوساطة الخارجية من قبل بعض الأصدقاء وخاصة روسيا والصين وإيران وفنزويلا وغيرها.‏

يذهب بعض السياسيين بعيداً في توقعاتهم نحو إطالة أمد الأزمة ، باعتبار أن ثمة جهات خارجية غير راغبة بإيجاد حل سياسي للأزمة وذلك عبر تقديم السلاح ورعاية وتمويل عمليات تدريب المقاتلين الأجانب وتسهيل دخولهم إلى سورية عبر دول الجوار كلها ، هذا فضلاً عن الدعم المالي والإعلامي الكبير للشخصيات المعادية لسورية ومحاولة إظهارها على أنها ممثلة للمعارضة ، فيما هي في الوقائع لا تتعدى كونها شخصيات تم تصنيعها عبر دوائر وأجهزة الاستخبارات الغربية ولاسيما الأميركية منها والفرنسية والبريطانية والألمانية ويوضع تحت تصرف تلك الشخصيات العديد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام وأدوات الاتصال بحيث تدخل معركتها مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات فضلاً عن الصياغات والقصص الروائية الكاذبة المدروسة في الأقبية المظلمة والمعدة في الغرف السوداء والتي تستهدف تخريب سورية الوطن والمجتمع والدور الحضاري واليوم تبدو بشائر الحوار مقدمة للدخول الحقيقي في إيجاد مخرج حقيقي للأزمة وسيقدم الحوار دليل الإدانة للمجموعات الإرهابية كونها لن تلتزم نتائج أي حوار باعتبارها لا تشرب من ذات المنهل ، وكونها لا تجنح إلا باتجاه القتل والتدمير والتخريب .وهنا سيكون العالم الغربي بخاصة أمام خيبة جديدة مع انكشاف دوره المدمر في سورية والمنطقة كلها ...‏

فالحوار الأمل والحل والطريق والأسلوب الوحيد والأنجع القادر على إدخال البلاد في مرحلة إنهاء الأزمة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية