تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زنانير وخفاف الظريفات

ســاخرة
الخميس 20-9-2012
على الرغم من أن الدكتور صلاح الدين المنجد، هو من أهم المؤرخين والتوثيقيين السوريين، إلا أنه أولى الدعابة والظرف جانباً من اهتمامه تجلى في كتابه «الظرفاء والشحاذون في بغداد وباريس»

وقد ألممنا به في صفحات سالفة، من ذلك حديثه عن زينة الظريفات، فتحت عنوان (الزنانير والخفاف) كتب:‏

أما الزنانير فما كن ليرغبن في العراض - العريضة منها - وكن يتخذنها ليبدو هيف خصورهن ودقتها، وبروز أردافهن وعظمها، وكان ذلك يستملح منهن، وربما زينها بالأشعار، أما الخفاف فكن يجعلنها من الديباج ويزوقنها بالجواهر والأشعار، وقد يجعلن النعال من الفضة - كما جاء في الموشى - وكانت (زبيدة) تزوق الخفاف بالدر والجواهر - كما يذكر صاحب مروج الذهب - أما الشعر الذي كن ينقشنه عليها فهو ظريف لطيف، كتبت ظريفة على نعلها بالذهب - الماذهب -:‏

لما ألق ذا شجن يبوح بحبه - إلا حسبتك ذلك المحبوبا‏

حذراً عليك، وإنني بك واثق - ألا ينال سواي منك نصيبا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية