وأمام هذا الواقع وخشية من تطوره الى تلك الحالات التي تترك غصة في نفوس الأسرة خاصة ونحن أمام أمثلة كثيرة عن تلك النهايات المأساوية التي تركتها الغيرة المتطرفة بين الأطفال والتي توصف بـ (القاتلة ) فإنه يصبح لزاما على الأهل القيام بدور حتمي عبر التدخل الايجابي و الاسعافي لمواجهة هذه الظاهرة الاجتماعية ومعالجتها بشكل تربوي وعلمي، وبالتالي كبحها واحتواءها وإعادتها الى حدودها الطبيعية والمعقولة التي لا تشكل أي أذى لكافة الأطراف، مع الإشارة الى أن الغيرة ضمن حدودها الطبيعية التي تعرف بـ ( الغيرة الايجابية ) هي سلوك تربوي طبيعي وصحي موجود لدى كل طفل وله ايجابيات كثيرة تنعكس على الطفل أبرزها تشجيع وتحفيز الطفل على المنافسة والتأثر بايجابيات الطرف الآخر وسلوكه، خاصة إذا كان الطرف الآخر يتمتع بسلوكيات اجتماعية وتربوية وإبداعية جيدة .‏