تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التكيف المدرسي تأهيل أسروي .. واستعداد تربوي

مجتمــــع
الخميس 20-9-2012
يحيى موسى الشهابي

مع بداية العام الدراسي يواجه البعض من الأهالي بعض الصعوبات مع أبنائهم وخاصة الذين يرتبطون بأمهاتهم بشكل كبير والتي تصل بالبعض للحالة المرضية

كاٍرتفاع درجة الحرارة وزيادة في ضربات القلب أو قد يصاب بمغص وتقى وتبول لا اٍرادي والسبب نفسي لا عضوي ،وفي هذه الحالة يكون للأهل دور سلبي في تعزيز هذا السلوك عندما يساعدونه على الاٍرتباط بدلا من مساعدته على العيش في مجتمعه تدريجيا ..‏

المرشدة المدرسية مي برقاوي رأت بأن هذه الحالة تعود الى بيئة الطفل الأولى وهي الأم وتصرفاتها خلال سنوات ما قبل المدرسة من عمره والذي يعتبر دورا أساسيا في تعزيز مشاركته في المجتمع بدءاً بالمقربين ، وبأمثاله من الأطفال في العمر وذلك تمهيدا للاٍنتقال للحضانة أو الروضه وفيما بعد للمدرسة وهي بذلك تكسر هذه العلاقة الوطيدة بالأم‏

أسباب الرفض‏

وتبين برقاوي أهم الأسباب التي تجعل الطفل يرفض المدرسة هو شعوره بالفرق بين جو المنزل المفعم بالمحبة وحرية ممارسة اللعب وبين الجو الجديد المدرسة غير المألوف وكذلك الأفكار المتناقلة عن استخدام الشدة والعنف والتقييد للحرية من قبل المعلم كوسيلة لضبط الصف وكذلك خوفه من الأسلوب الجديد للتعلم وهذا يكون في معظم الحالات للأطفال الأكبر أي ممن لا إخوة أكبر منهم في المدرسة حتى يقلدهم ، ولذلك نرى بأنه من الضروري اتباع بعض الأساليب التربويه التي من شأنها تهيئ الطفل لتقبل المدرسة بارتياح وهذه الأساليب لا تتحقق إلا بمشاركة الأهل والمدرسة في ذلك‏

دور الأهل‏

إن من أسباب عدم ذهاب الطفل للمدرسة هي معاندة الطفل للأهل ظنا منه بأنهم المستفيدون من ذهابه وتعلقه بالأهل ، ولذلك عليهم تبيان الأمر ببساطه ووضوح وتهيئة نفسيته للدخول للمدرسة بأمان بما لا يمنعم من مرافقته للمدرسة في الأيام الأولى واطلاعه على أجواء المدرسة والتعريف بالمدرس .‏

... والمدرسة‏

كما وتوضح برقاوي بأن دور المدرسة ضروري في مثل هذه الحالات وتحبيبة بالمدرسة والدراسة ومساعدته بالتعرف على أجوائها وتفعيل اندماجه مع الآخرين واللعب معهم واستخدام أساليب تربوية جذابة كأن تقوم بطلاء المبنى بألوان جميلة وتزين الصفوف بالرسومات المحببة للطفل وهذا يجعله يشعر بأن هذا المكان مريح وجذاب ،ناهيك عن الاهتمام بحصص الرياضه والرسم والموسيقا وتغليب الطابع الترفيهي خاصة في الأسبوع الأول من الدراسة وفي هذه الحالة لن بشعر بالخوف ،ولن تساوره مخاوف الابتعاد عن المنزل أو الشعور بالغربة.‏

ومن هنا تناشد برقاوي الأهالي الاهتمام بالأمور المتعلقة بالطفل وخاصة الغذاء والتي هي من الأمور الهامة للطفل من الناحية الصحية والمحببة والتي تعتبر من العوامل المساعدة لترغيب الطفل بمدرسته فالأم عليها معرفة مايحب طفلها ومالا يحبه وأن تسأل رأيه فيما يأكل مع إعداد الوجبة بطريقة جميلة وفي أكياس خاصة مع وضع بعض الفاكهة وتخصيص عبوة للماء وفي حال لم يتناول الوجبة عليها معرفة السبب ،وتلخص المرشدة المدرسية مي برقاوي كلامها بأن المدرسة والأهل مسؤولون ولهم دور في تأمين راحة الطالب النفسية وتوفير أجواء المحبة والرعاية والاهتمام وذلك من خلال اللقاءات المتكررة وتوثيق العلاقات بينهما وكل ذلك يصب في مصلحة الطالب ومستقبلة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية