تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عملية نوعية لجنودنا البواسل تحرر عمال محطة كهرباء الحجر الأسود من براثن الإرهابيين

دمشق
سانا
صفحة أولى
الخميس 20-9-2012
كانت أياما صعبة للغاية.. خمسة أيام قضاها خمسة عمال في محطة كهرباء الحجر الاسود بين الموت والحياة.. وعندما بدأ اليأس يتسرب الى نفوسهم كان بواسل الجيش العربي السوري

على الموعد جاهزين ابدا لانقاذهم من براثن ارهابيين مرتزقة تكفيريين يعيثون في سورية فسادا وتخريبا وتقتيلا لموظفين ومواطنين كل ذنبهم أنهم يحبون وطنهم ويفدون ترابه ومؤسساته بأرواحهم.‏

ليال طوال من الرعب عشناها كنا خلالها نقتات فتات الخبز ونتقاسم شربات المياه القليلة الموجودة بحوزتنا للاستمرار بالحياة والتخفيف من الاضرار التي لحقت بالمحطة التي نعمل بها منذ سنوات عدة بهذه الكلمات وصف الموظفون المحررون الليالي والايام الخمسة التي قضوها مخطوفين من قبل مرتزقة مشيخات النفط والغرب متسائلين عن طبيعة التفكير الذي يحمله هؤلاء الارهابيون الذين استهدفوا المحطة لمنع الانارة من الوصول الى بيوت الحجر الاسود وحفظ الطلاب لدروسهم وواجباتهم ليكونوا رجال المستقبل المفعم بالنور الذي أصبح هدفا لشذاذ الافاق المدعومين من الغرب الاستعماري ومحمياته في المنطقة.‏

محمود مسؤول مكتب الطوارئ في الحجر الاسود أكد لمندوبة سانا الى الحجر الاسود انه عمل خلال الايام الخمسة بكثير من الحرص والدراية للابقاء على المحطة بجهوزيتها واستمرارها بالعمل لانارة كل بيت في الحجر الاسود حيث يقول عندما كانت تنقطع الكهرباء كنت أقوم بتشغيل المولدة ثلاث ساعات باليوم للحفاظ على تجهيزات المحطة وللابقاء على القواطع مشحونة مع الاخذ بعين الاعتبار التقشف من ناحية استخدام كمية الوقود المتوفرة.‏

ويشير محمود الى انه بسبب قلة الزاد الذي كان بحوزتهم كان عليهم ان يقتاتوا من فتات الخبز والاكتفاء بقطرات من الماء الصالح للشرب الامر الذي أدى الى تدهور صحة أحد زملائه.‏

ويضيف محمود: كان خروجنا من المحطة محفوفا بالمخاطر بسبب القناصين ورغم ذلك أبلغنا الجهات المعنية بوضعنا وتلقينا التطمينات وكنا واثقين ان الجيش لن يتردد في انقاذنا.. انتابتنا الشكوك بأن احدا لن يأتي لانقاذنا ويتابع محمود بتأثر واضح صباح أمس سمعنا جلبة أمام باب المحطة قبل أن نسمع نداء أحد بواسل جيشنا الابي ينادينا للخروج.. عندها تأكدنا أن ثقتنا بجيشنا الباسل كانت في محلها وتأكدنا تماما ان هناك من يخاف علينا ويضحي بنفسه من اجل حمايتنا ويتوقف فجأة ثم يتابع محمد الذي يعمل في الصيانة ضمن المحطة وصف وصول بواسل الجيش لانقاذهم بأنه لم يكن مفاجئا له وانه كان امرا مؤثرا للغاية.‏

ويتابع محمد أنه تسرب الشك الى قلبي وعقلي بأن الجيش سيجازف لاخراجنا سالمين بددته قبضات بواسل الجيش العربي السوري وهي تطرق الباب صباح اليوم.. نعم لقد وصلوا في الموعد كما هي عادتهم.. ركضت بسرعة باتجاههم فسارعني احد الجنود بالقول: انتظر قادمون اليكم جئنا لاخراجكم امنين .‏

أيمن مناوب المحطة وصف الحالة التي انتابته وهو يسمع أزيز الرصاص في المكان بأنها غير محتملة.. ويتابع: عندما رأيت عناصر الجيش يصلون نسيت اللحظات المرعبة التي عشتها خلال الايام الخمسة الماضية.. ويتابع شكرا لبواسل جيشنا الذين أبدوا حرصا منقطع النظير على الا نصاب ولو بجرح صغير.‏

ويتذكر عماد حارس المحطة وهو غير مصدق انه استعاد حياته الآمنة كيف فاجأهم سماع صوت دوي من اطلاق القناصات صباح يوم السبت وكيف رمى بنفسه على الارض لتفادي الرصاص المنهمر من بنادق وقناصات الارهابيين قبل أن يستدرك قائلا: لا يهم لقد انتهى الان كل شيء.. خوف ورعب الايام الماضية تبدد بلحظة عندما رأيت جنود الجيش مقبلين نحونا.. نعم انهم قادرون دائما وجاهزون أبدا لوضع حد لارهاب هؤلاء المرتزقة الجبناء الذين فروا أمام ضربات جنودنا الابطال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية