|
واشنطن - أنقرة لتعزيز نفوذ بلاده خارجيا وموقفه داخليا تسبب بحالة استياء وغضب لدى الشعب التركي فيما يشكل النكسة الأولى للسياسة الخارجية لاردوغان. ورصدت الصحيفة في مقالها انعكاس التدخل التركي السلبي على خط الازمة في سورية على الداخل التركي متمثلا بحالة متصاعدة من الاستياء الشعبي بسبب امتداد الاضطرابات إلى الاراضي التركية وتزايد حالات التربص بالجنود الاتراك وقتلهم علاوة على تدهور حالة القرى الحدودية مع سورية. ولفتت الصحيفة إلى ان الحكومة التركية تواجه موجة من الغضب العارم من شعبها حيال سياستها تجاه سورية واستضافة المقاتلين في جنوب البلاد وتسهيل نقل الاسلحة إلى الداخل السوري واستقبال أفراد المعارضة في اسطنبول واللاجئين على الحدود. وقالت الصحيفة.. ان الاتراك في بادئ الامر كانوا يدعمون سياسة حكومتهم الا أن البعض يرى الان أن هذا الامر أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في تركيا وأثر سلباً على الاقتصاد والامن. ونقلت الصحيفة عن بائع كتب تركي في أحد الاحياء الضيقة باسطنبول قوله نبدأ يومنا بقراءة عناوين الصحف التي تعلن عن وقوع انفجار في مستودع ذخائر ما أسفر عن مقتل ما يزيد على عشرين جنديا وتقول الحكومة انها حوادث عارضة وليست بفعل فاعل الا أننا نرى العكس. ورأت الصحيفة ان دعوة الحكومة التركية للتدخل العسكري في سورية والتي يعارضها العديد من الدول في المجتمع الدولي صعدت حالة الاحباط المحلية في الوقت الراهن وفي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت أمام السفارات الامريكية في كثير من الدول العربية تنديدا بالفيلم المسيء للرسول الكريم قد لا تجد تركيا على الارجح شركاء في الغرب بشأن تأييد دعوتها لاجراء هذا التدخل. في سياق متصل اكد الصحفي التركي حسين ودينالي ان تركيا تدفع ثمن سياساتها الخارجية الخاطئة في الداخل بشكل مؤلم حيث تتجه تركيا من لعب دور كبير في المنطقة واقامة العثمانية الجديدة إلى حالة ضعف تشير إلى نهاية العثمانية. وقال ودينالي في مقال نشره موقع اودا تي في التركي ان حكومة حزب العدالة والتنمية ألغت شعار الدولة القوية والجيش القوي بشكل فعلي وانها تقوم بتحويل جميع المدارس ومنها الاكاديميات الحربية إلى مدارس دينية بينما تبدي الولايات المتحدة الامريكية انزعاجها من عدم تمكنها من الحصول على نتائج ملموسة في سورية من خلال تركيا. |
|