تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس الأسد لصالحي: المعركة تستهدف منظومة المقاومة بأكملها وليس سورية فقط.. مفتاح أي مبادرة هو النيات الصادقة واحترام السيادة السورية وحرية قرار السوريين ورفض التدخل الخارجي

دمشق
سانا
صفحة أولى
الخميس 20-9-2012
التقى السيد الرئيس بشار الأسد ظهر أمس علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يساهم في تمكين شعبي البلدين من التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تتسبب بها العقوبات الجائرة احادية الجانب التي تفرض عليهما من اجل كسر ارادة البلدين وتطويعها خدمة لمصالح الدول الغربية عامة واسرائيل خاصة.‏

كما تم التباحث في اخر المستجدات التي تشهدها الازمة في سورية حيث كانت الاجواء ايجابية للغاية وهامة وجرى خلالها التأكيد على مواصلة العمل بين البلدين واستمرار تنسيق الجهود الثنائية من اجل انهاء هذه الازمة وأشار الرئيس الأسد إلى تقدير الشعب السوري للمساعي الايرانية بهذا الخصوص.‏

واطلع الرئيس الأسد من صالحي على نتائج زيارته الاخيرة إلى القاهرة حيث أكد الرئيس الأسد على أن سورية أبدت انفتاحا في التعامل مع كل المبادرات التي طرحت لايجاد حل للازمة مع التأكيد على أن مفتاح نجاح أي مبادرة هو النيات الصادقة لمساعدة سورية وبناء هذه المبادرات على أسس صحيحة وفي مقدمتها احترام السيادة السورية وحرية قرار الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي مضيفا ان المعركة التي تدور حاليا تستهدف منظومة المقاومة بأكملها وليس سورية فقط.‏

وهنأ الرئيس الأسد الجانب الايراني على الاداء الدبلوماسي والسياسي المتميز لايران في مؤتمر قمة دول حركة عدم الانحياز ان كان على مستوى التنظيم أو على مستوى النتائج.‏

من جانبه أكد صالحي دعم بلاده غير المحدود للجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لاستعادة الامن والاستقرار بعد الاصلاحات الهامة التي اقرتها سابقا وتجاوبت من خلالها مع المطالب الشعبية التي ظهرت في بداية الازمة.‏

حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور جهاد مقدسي مدير ادارة الاعلام في وزارة الخارجية والمغتربين.‏

وكان الوزير المعلم قد التقى الوزير صالحي وبحث معه العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة حيث وضع الوزير الايراني الجانب السوري في اجواء الاتصالات التي تقوم بها طهران للمساعدة في ايجاد حل للازمة في سورية.‏

يذكر ان الرئيس الأسد بحث في السابع من اب الماضي مع الدكتور سعيد جليلي أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية بين سورية وايران والاوضاع في الشرق الاوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سورية من خلال دعم الارهاب فيها لزعزعة امنها واستقرارها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية