|
آدم بالطبع لا!! وأستطيع فوراً أن أعددها ومنها الوظائف العضوية,إذاً وببساطة كيف لا يؤدي كل ذلك إلى إحداث فوارق عميقة على المستوى العاطفي والنفسي بين النساء والرجال, وثانياً هناك فوارق ثقافية تقف بجوانب تلك الفوارق الطبيعية بل وتقوم بتعميقها ودفعها للبروز. فالنساء والرجال لا يتقاسمون نفس الرغبات الجسدية ولا نفس التخيلات ولا التجارب ولا الاهتمامات وحتى لو أتينا لتوزيع الأدوار تبعاً لما ينبع من الجسد, أو من التعليم أو من الهرمونات أو من المجتمع أو من الغرائز أو من الظروف المؤثرة ووجدنا صعوبة في ذلك فهل هذا أمر يجب أن يشغلنا??. فهذه الفوارق سواء الطبيعية منها أو الثقافية تحمل قيمة ثمينة لأنها ملازمة للإنسانية وهي لاتأخذ طابعاً إنسانياً وحقيقياً إلا بوجود المرأة والرجل معاً والمرأة كإنسان وليس كأنثى لأنها في الحالة الثانية حاضرة فعلاً ومنذ القديم وخاصة في فعل الكتابة لكن حضورها كان كموضوع ليس حضوراً كفاعل, ما يجعل المساواة الاجتماعية بين النساء والرجال هنا تفرض تنحية كل ماله علاقة بالجسم وعدم القياس على ثنائية رجل وامرأة كقياسنا على ثنائية الأبيض والأسود فبين هذين اللونين ستة عشر مليون لون بدرجات متباينة يتماهى فيها الأبيض بالأسود والأسود هو آخر درجات الأبيض, وإذا كان موضوعنا يختلف وهو موضوع النوع الإنساني فيكون قياسنا بالاعتراف بالتباين الفردي داخل هذا النوع وعندها نرى جميعاً المدافعين عن الفروق والمدافعين عن المساواة في المرأة أحمر العاطفة وأبيض الحقيقة. |
|