|
بيروت ويكشف ذلك ارتهانه للخارج ومحاولة للهروب الى الامام غير مجدية ومجسدة لمدى الافلاس والقلق الذي وصل اليه هذا الفريق. في هذا الوقت اكدت المعارضة ان يدها الممدودة الى الحوار تأتي من موقف قوة وليس تراجعا اوضعفا منوهة الى انها منفتحة على الحلول وان كانت تتحضر لخطواتها الجديدة بينما اكد الرئيس اللبناني اميل لحود ان محاولات زج المقاومة الوطنية في صراع داخلي في لبنان انما يهدف الى اجهاض ما حققته من انتصارات بدءاً بتحرير الجنوب عام 2000 الى تصديها للعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز الماضي في اثناء ذلك اكدت قوى لبنانية ان الحكومة الفاقدة للشرعية تقوم بمحاولات حثيثة لافشال اي مبادرة عربية اولبنانية تلبية للاملاءات الاميركية. فقد اكد الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ان لبنان يعيش في حالة شلل كامل داعيا الى الخروج من هذه الحالة باجراء اصلاح سياسي جذري في البلاد. وقال الحص في تصريح له امس لقد اشرت على رئيس الجمهورية اميل لحود ان يعلن بالطريقة ان هذه الحكومة اصبحت بحكم المستقيلة وان يتعامل معها على هذا الاساس مشيراً الى ان الرئيس لحود يتصرف الآن بواقعية على اساس ان الحكومة غير موجودة ويرفض كل ما يصدر عنها. و قال النائب اللبناني علي حسن خليل ان المعارضة الوطنية اللبنانية تمارس من خلال اعتصامها المفتوح فعلا سياسيا ملتزما بالقوانين والدستور اللبناني بهدف الوصول الى شراكة سياسية حقيقية من خلال حكومة وحدة وطنية مؤكدا انفتاح المعارضة على أي مبادرة لايجاد حل سياسي للازمة الحكومية الراهنة في لبنان. وشدد النائب خليل في كلمة أمس في بلدة الغازية على أن الاكثرية النيابية انقلبت على أبسط القواعد التي يمكن أن يقوم علىها الحل السياسي وقال ان الاكثرية الوهمية مخطئة في ظنها أن تعنتها سيدفع المعارضة الى التراجع مؤكدا أن تحرك المعارضة سلمي وحضاري وسياسي بعيد كل البعد عن الفتن والانقسامات. من جهته رأى النائب هاشم قاسم في تصريح له امس انه عندما يصل الخطاب السياسي الى مستوى الهذيان لاشباع غريزة الحقد تحريضاً على القتل والالغاء لاهداف وغايات سياسية فئوية لم تعد تنظلي على احد ارتباطاً وارتهاناً مهما حاول البعض بالصراخ والضجيج الموتور المتنقل ان يغطى او يتستر. وتساءل هاشم اي مستقبل ينتظره الوطن في ظل هذه العقلية المتهورة التي لاتعرف إلا الالغاء والاستقواء والتفرد والتسلط وقال ان هذا الخطاب الذي تجاوز حد الاسفاف يهدد بنية الوطن ويضعه على حافة الهاوية. كما اكد النائب علي حسن خليل ان البعض يخطئ الظن في تفسير يدنا الممدودة على انه تراجع اوضعف مشيراً الى انه رغم التحضير لخطوات جديدة فان المعارضة منفتحة على الحلول. من جهته نقل وديع الخازن الوزير السابق ورئيس المجمع الماروني العام عن الرئيس لحود قوله عقب لقائه به امس انه مستغرب من الايحاء المغلوط حول صراع طائفي حول المقاومة التي لعبت دوراً في وضع حد للعدوان الاسرائيلي على لبنان مؤكداً ان دور المقاومة يلقى تشجيعاً من كافة شعوب المنطقة. بدوره اعلن الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان المعارضة الوطنية اللبنانية لم تعد تستطيع الصبر على استمرار السلطة بالمنهج المعطل للحياة السياسية والمضر بلبنان. وقال قاسم ان المشكلة ليست بالمبادرات المطروحة بل بالفريق الحاكم المسؤول عن الانحدار في الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي مشيراً الى اننا في بلد لا حكومة فيه وينتهك فيه الدستور وفيه جماعة تحاول الاستئثار بكل شيء ولا تراعي وجود القوى السياسية الاخرى. في السياق ذاته اكد كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني ان التحرك الشعبي للمعارضة سيبقى محافظا على مقتضيات السلم الاهلي ولن يخرج عن الاطار السلمي الديمقراطي ودعا شاتيلا بقايا الحكومة ان تتصرف بموجب تنبيهات قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة . في غضون ذلك شهد الاعتصام المفتوح في يومه 26 العديد من النشاطات الثقافية والسياسية, كما وصلت الى ساحة الاعتصام وفود من مختلف مناطق لبنان للمشاركة في الاعتصام والتأكيد على تلبية مطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية من جهة ثانية اكد النائب مروان فارس ان الحزب السوري القومي الاجتماعي لن يسكت عن محاولات السلطة وممارستها الخارجة عن القانون والتي طالت مراكز الحزب في الكورة. وقال في مقابلة مع وكالة اخبار لبنان ان الهدف من هذه المحاولات هو التغطية على الجريمة التي ارتكبت في مطار بيروت باستقبال طائرة قدمت مباشرة من مطار بن غوريون الاسرائيلي. بدوره استنكر المسؤول الاعلامي في حزب الله حسن رحال تعامل السلطة مع الاعلام في لبنان من منطلق سياسي تحكمه المعايير المزدوجة. |
|