|
دمشق ان عاشوا في سورية عدة أشهر باعجاب شديد ومودة واحترام للمجتمع السوري وعاداته وتقاليده والامان الذي يعيش فيه وأكدوا انهم يرغبون بتقديم سورية على حقيقتها للعالم بعد ان اكتشفوا ان الافكار المقولبة للاعلام الغربي عن سورية هي افكار خاطئة. وقالت معدة الحوار في الفيلم ان الفريق المؤلف من عشرين طالبا اميركيا من جامعة بريغيميام أتى إلى سورية لمعاينة الواقع عن قرب منذ اربعة اشهر حيث تعرفوا على المجتمع وتعلموا اللغة العربية لاجل ذلك باجواء المحبة والتعاون مع المواطنين السوريين حيث كل شيء رائع وجميل ولطيف و آمن حتى الطعام لذيذ جدا. واضافت لقد صورنا الفيلم في سورية الذي اردنا من خلاله جعل الاخرين في العالم يعرفون سورية الحقيقية التي تتمتع بالامن والامان مؤكدة انها قضت وقتا رائعا فيها وستغادرها وهي تترك جزءا منها فيها كما ان سورية ستظل في قلبها بعد كل المشاهد التي رأتها من تنوع وتسامح ومحبة مشيرة الى انها تدرك الان ان الجميع في سورية يعيشون بوئام وتسامح وتعاضد في ظل التنوع الديني الواسع الذي يضمه المجتمع السوري. وتحدثت المعدة عن لقاء اجرته مع رئيسة احد الاديرة الذي تم بناؤه من خلال المساعدات التي قدمها المسلمون والمسيحيون وقالت ان المساعدات التي تقدم في سورية تقدم للجميع دون السؤال عن دينهم واعتقادهم مشيرة الى ان المناطق التي تحيط بالاديرة في صيدنايا يعيش فيها المسلمون والمسيحيون ويتحدثون معاً لغة السيد المسيح اللغة الارامية ما يعكس مدى التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية. فيما تحدثت مدرسة في المدرسة الامريكية في دمشق عن السلام والامان في سورية وقالت من الرائع ان نرى تلامذتنا يعيشون تجربة العيش بأمان وينعمون بالسلام ويفهمون الفوارق الحضارية بين المجتمع العربي والغربي مشيرة إلى انها ممتنة لسورية على ما شاهدته وانها ستعكس ذلك في مقالات عند عودتها لبلادها. وتحدثت تلميذات امريكيات عما تعلمنه في سورية و أكدن ان ذلك سيساعدهن في رسم مستقبلهن وسيعملن بعد عودتهن للحديث عن سورية وسياساتها في المنطقة. ودعا رجل اعمال امريكي ممن شاركوا في الفيلم إلى فهم السوريين والاستفادة من التنوع الحضاري والانساني السوري وقال ان اهم شيء في سورية هو المحبة وان كل افكارنا التي نأخذها من خلال الاعلام عنها مغلوطة وانني بعد ما رأيته وشاهدته اخذت عهدا على نفسي ان اتحدث عن حقيقة السوريين اللطيفة وكم هم محبون للسلام وكم يستحقون الاحترام من قبل العالم وانني ادعوا إلى دمج التجارب الحضارية السورية والامريكية لان ذلك في غاية الاهمية لانني عندما اقول حضارة فانا اعني حضارة الانسان ولا اعني الاختراعات ورحلات الفضاء فقط. وطالب رجل اعمال اخر باستمرار التواصل الامريكي مع سورية وقول الحقيقة عنها وقال ان سورية ستظل بعدما رأيناه في ضميرنا وعلينا القول من قلب الولايات المتحدة من يعتقد بان هناك ارهابا في سورية وانها مكان خطير فهو يخطئ ويريد الاساءة لها واننا اضعنا الكثير من فرص العمل للشركات الامريكية جراء هذه الاتهامات الخاطئة متوجها بقوله للامريكيين عليكم العودة إلى هنا واكتشاف الفرص. فيما اكد رجل اعمال اخر ان الاقتصاد السوري هو اقتصاد ناهض وقوي ويتطور باستمرار معربا في الوقت ذاته عن اعجابه بنظام التدريس الجامعي السوري ودعا للتواصل مع السوريين على المستويين السياسي والفكري. |
|