|
دمشق
وأشارت الدكتورة العطار خلال لقائها أمس السيد محمد شاندر رئيس جمعية الصداقة التركية السورية والوفد المرافق إلى العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين والتي تطورت بشكل متسارع خلال الأعوام القليلة الماضية ولاسيما بعد الزيارتين اللتين قام بهما السيد الرئيس بشار الأسد إلى تركيا عامي 2004 و2007 مشددة على ضرورة ايجاد الوسائل الكفيلة لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات. ودعت الدكتورة العطار إلى تعزيز العلاقات الثقافية السورية التركية عبر ترجمة الأعمال الأدبية بين البلدين لما لها من أهمية في التعريف في مشكلات وتفاصيل الحياة في المجتمعين السوري والتركي بالاضافة إلى مسألة تبادل المخطوطات الموجودة في تركيا وسورية وتبادل أشرطة ميكروفيلم لاظهار هذه المخطوطات إلى النور. من جانبه قال شاندر إن ماضي البلدين وحاضرهما ومستقبلهما يدعوننا لأن نكون أشقاء وليس أصدقاء فقط للمحافظة على التراث الثقافي والعادات والتقاليد المشتركة بين تركيا وسورية. ووجه رئيس جمعية الصداقة التركية السورية الشكر إلى الدكتورة العطار للمساهمات التي تبذلها في تعزيز العلاقات الثنائية الثقافية لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الأرشيف بين البلدين وتبادل الوثائق والخبرات والمكتبات العثمانية والعربية والسورية. من جهته بحث الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب صباح امس مع شاندر والوفد المرافق له العلاقات البرلمانية الثنائية ودور جمعية الصداقة في تعزيزها وتطويرها. وتحدث الدكتور الأبرش عن آلية عمل مجلس الشعب وهيكليته ونسب التمثيل فيه وآليات التعاون بين المجلس والحكومة مؤكداً أهمية دور البرلمانيين السوريين والأتراك في تعزيز وتطوير العلاقات السورية التركية والارتقاء بالتعاون البرلماني إلى المستوى المتميز الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية. من جانبه أكد شاندر دعم بلاده برلماناً وحكومة وشعباً لسورية وحرصها على استمرار العمل بين البلدين بكل ما يؤمن ويحقق مصالح الشعبين مشيراً إلى أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين لتنسيق المواقف والتشاور الدائم. حضر اللقاء سليمان حداد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية وعصمت محلي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية التركية وعدد من أعضاء المجلس والسفير التركي بدمشق. في سياق متصل أكد رئيس جمعية الصداقة البرلمانية التركية السورية محمد شاندر ضرورة تفعيل دور البرلمانيين السوريين والأتراك والجمعية في دعم وتشجيع القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وأشار شاندر خلال جلسة المباحثات التي عقدتها جمعية الصداقة البرلمانية السورية التركية أمس في مجلس الشعب إلى أن اتفاقية التجارة الحرة أسهمت بمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين مؤكداً أن مجلس رجال الأعمال الأتراك والعرب سيسهم في قدوم العديد من المستثمرين الأتراك إلى سورية خلال الفترة المقبلة. ونوه شاندر بالدور الذي تؤديه جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين في تنشيط التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي وتعزيز الروابط السورية التركية في مختلف المجالات. من جانبه اعتبر عصمت محلي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية التركية في مجلس الشعب أن رغبة البلدين في تعميق العلاقات البرلمانية والاقتصادية والثقافية تترجم حالياً على أرض الواقع من خلال زيادة حجم التبادل التجاري مؤكداً ضرورة التشاور الدائم بين برلمانيي البلدين لتنسيق المواقف في جميع المحافل الدولية. وأعرب عدد من أعضاء الوفد التركي عن الأمل في أن يعمل البلدان معاً لمواجهة التحديات والضغوط التي يتعرضان لها لإضعاف دورهما في المنطقة منوهين بهذا الصدد بمواقف سورية من مختلف القضايا وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب المنطقة المخاطر التي تهددها. كما أكدوا حرص جمعية الصداقة التركية السورية على المضي قدماً في تعزيز العلاقات مع سورية في مختلف المجالات. حضر اللقاء السفير التركي بدمشق. البني يلتقي وفد جمعية الصداقة التركية- السورية من جهة ثانية تركزت مباحثات المهندس نادر البني وزير الري مع وفد جمعية الصداقة التركية السورية برئاسة السيد شاندر رئيس الجمعية حول علاقات التعاون في جميع المجالات ولاسيما مجال المياه وإقامة المشاريع المائية المشتركة وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات بين الجانبين. وأكد المهندس البني ضرورة تفعيل عمل اللجان الفنية بين البلدين لمتابعة تنفيذ القرارات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين لإقامة مشاريع مشتركة وإنشاء مركز مشترك للتدريب في مجال الموارد المائية مشيراً إلى أن هذه اللجان قطعت شوطاً كبيراً في إدارة التعاون المشترك فيما يخص مياه نهر الفرات والعاصي ودجلة. وأوضح شاندر ضرورة الاهتمام بموضوع المياه وإقامة المشاريع المائية المشتركة لتجاوز آثار موجة الجفاف ووضع خطط مستقبلية وإيصال المياه إلى الملايين من أبناء الشعبين السوري والتركي. وأشار إلى ضرورة تبادل المعرفة والخبرة والمعلومات من أجل تنمية الموارد المائية المشتركة وأن تكون المياه جسر تعاون ورسائل محبة بين الشعبين الصديقين. يذكر أنه توجد اتفاقية بين سورية وتركيا منذ عام 1987 يقوم بموجبها الجانب التركي بتمرير 500 متر مكعب من المياه في الثانية كما تقوم سورية حالياً بتنفيذ محطة ضخ على نهر دجلة بعد أن وقعت اتفاقا مع تركيا والعراق لاستثمار 1.250 مليار متر مكعب من المياه سنوياً. |
|