|
دمشق غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة أكد أن أي مستثمر أجنبي يرغب في الاستثمار بالأراضي السورية يستطيع الاستفادة من تسهيلات الاستثمار المتاحة مشيراً إلى أن خطوات الاستثمار في سورية يسيرة وتكاد تكون الأسهل في المنطقة، مبيناً أن قانون الاستثمار الجديد الذي هو حالياً قيد الصدور تدارك كل هواجس ومخاوف المستثمرين كما أنه سيمنح إعفاءات ضريبية قد تصل إلى ١٠ سنوات للمشاريع الإستراتيجية. وفيما يتعلق بموضوع الثروة الحيوانية وعرق البقرة الشامية المشهور بإنتاجيته العالية والغذائية، أشار القلاع إلى إمكانية استضافة مستثمرين في هذا المجال موضحاً أن قانون الاستثمار هو من سيحدد هذه التفاصيل ويدعم المستثمرين في المجال الزراعي، أما بالنسبة للضرائب فهي قليلة، بينما تملُّك الأراضي الزراعية فهو يختلف عن الاستثمار، حيث إن أراضي القطاع الخاص والعام فهي متاحة للاستثمار بشروط سهلة، والاستثمار الزراعي ميسر، منوهاً بأن في سورية قانون تحكيم عصرياً ومتقدماً يمكن اللجوء إليه وهو سريع والمهلة المحددة بموجبه لحل الخلافات التجارية تصل إلى ٩٠ يوماً فقط. من جانبه ركز الوفد الإماراتي الذي يزور سورية على هامش فعاليات معرض دمشق الدولي على القطاع الزراعي ولاسيما ما يخص حاجة الإنتاج الزراعي وكيفية العمل على تصدير منتجاته مبدين إعجابهم بما رأوه من تقدم في الإنتاج الزراعي السوري، حيث أبهرتهم أنواع الزراعات وعدم تأثرها بالسنين العصيبة التي مرت بها سورية، وفي هذا المجال قال القلاع إن الرقم الأعلى في الإنتاج والتصدير هو للمواد الزراعية التي تشتهر بها سورية كالكمون واليانسون وحبة البركة، كما تطرق الجانبان إلى قدرة الإمارات على الاستفادة من الخبرات السورية لتصنيع المنتج السوري واعتبار الإمارات نقطة وصل له مع مختلف دول العالم، كما طرح الجانب السوري أرقام المنشآت السورية المتعافية والمنتجة وكذلك أرقام المنشآت المتضررة التي من الممكن عرضها على التشاركية مع القطاع الخاص الإماراتي. من جهته أكد رئيس الوفد الإماراتي عبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات تقديم كل التسهيلات للجانب السوري لدخول الإمارات وممارسة الأعمال الاستثمارية فيها، مبيناً أن المستثمر الإماراتي يهمه القضاء والشفافية لحل المشكلات التجارية والتعقيدات الإدارية. وفيما يخص تسهيلات الاستثمار العقاري أكد الجانب السوري أن أكثر من مشروع عقاري مطروح للاستثمار بعضها قيد الدراسة «كمنطقتي ماروتا سيتي والقابون» للاستثمار السياحي والعقاري، كما يوجد في الساحل السوري فنادق وسكك حديدية استثمارها مضمون، وحول عودة شركات الطيران الإماراتية قال العويس: إن دراسة وضع مطار دمشق الدولي قيد البحث مؤكداً وجود رغبة صادقة بالعودة. كما تناول الجانبان موضوع المنطقة الشرقية ولاسيما الرقة التي أخذت نصيبها من الحديث، حيث أشار الجانب السوري إلى وجود مناطق بكر قريبة من مصادر المياه الصالحة لأنواع الاستثمار كافة «الطاقة والزراعة» بدءاً من مراحلها الأولى حتى التغليف، مؤكداً أن الإعفاءات الضريبية في منطقة الجزيرة كبيرة والتسهيلات فيها أكثر. |
|