|
الثورة- رصد وتحليل فعقب اعلان مصدر عسكري سوري الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من صباح أمس لتمكين المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الارهابية دروعا بشرية من العبور بأمان، بعدما تمكن الجيش العربي السوري من استعادة مساحات واسعة من البلدات والقرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، يحاول النظام التركي من جديد استغلال موافقة الدولة السورية على وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعه الاحتلالية في منطقة الاتفاق، حيث أكد مصدر في التنظيمات الارهابية أن سلطات النظام التركي أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المواقع التي تنتشر فيها القوات التركية والفصائل الارهابية في سورية. ونقلت مواقع الكترونية عن المصدر قوله بأن قوات النظام التركي أرسلت أمس تعزيزات عسكرية تمثلت برتل تركي يتألف من عربات مصفحة وسيارات عسكرية، وأن الرتل انقسم إلى قسمين أحدهما توجه إلى معرحطاط حيث تتمركز قوات الاحتلال التركي، فيما توجه القسم الآخر إلى نقطة الصرمان شرق إدلب. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية التركية بعد يومين من عودة رئيس النظام التركي من موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث زعم المراوغ اردوغان خلال هذا اللقاء انه سيعمل على إنهاء وجود الإرهاب في إدلب. في المقابل وفي اطار التعبير عن رفضهم لموقف أنقرة تجاه التطورات في منطقة الحدود السورية التركية وإطلاق النار على المدنيين الذين حاولوا دخول تركيا هرباً من بطش «النصرة» أحرق مواطنون سوريون موجودون في تلك المنطقة، صورة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.. وأظهر مقطع فيديو مجموعة من المواطنين السوريين وهم يضرمون النيران في صورة رئيس النظام التركي قبل أن يدوسوها بالأقدام. ورأى مراقبون ان هذا الامر يعتبر تطورا لافتا كون «جبهة النصرة» والفصائل الارهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة تقوم بتلقي الدعم من تركيا، وكانت قد أكدت تقارير جاءت على لسان مصادر مقربة من «المعارضة»، قيام الفصائل الارهابية المسلحة بإجبار المدنيين على رفع صور رئيس النظام التركي أمام وسائل إعلام غربية. ومع هذا المشهد الذي يؤكد على ارتفاع منسوب الرفض الشعبي لاردوغان ومرتزقته في مناطق وجودهم، يواصل الاميركي السير في ركب الحماقة التركية ويطلق تصريحات خلبية تشير إلى مدى خوف الاميركي على مصير إرهابيي «النصرة» بعدما بات الواقع الميداني يشير إلى قرب اقفال ملف الارهاب، وهذه التصريحات جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، حيث زعم بضرورة الحاجة إلى ما اسماه خطوات جديدة في العملية السياسية خصوصاً في ادلب، معبرا عن قلقه بشأن التنظيمات الارهابية في تلك المنطقة. وبعيداً عن هذه الترهات الاميركية أشار محللون إلى أن تحرير الجيش العربي السوري لمناطق التمانعة وسكيات وتلال سكيات وجعفر وسيد علي وتركي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فضلا عن تأمين مدينة خان شيخون من جهة الشرق فإنه يكون قد أمن الخاصرة الشرقية لمدينة خان شيخون اضافة لسيطرته علی نقاط حاكمة تساعده في التقدم باتجاه أهداف قادمة. في هذه الأثناء مازالت مدينة خان شيخون تستقطب الصحفيين الأجانب من مختلف الجنسيات لكثرة ما تم تداوله سابقا وما يتم التسويق له من قبل اعداء سورية من اشاعات مغرضة لتشويه الحقائق. وقالت مصادر اعلامية اجنبية إن الدعاية الاوروبية المضللة عن الاماكن التي يتم استهدافها في خان شيخون ليست صحيحة. لن يكون هناك استهداف في مناطق المدنيين وليس هناك أضرار كبيرة. كان الاستهداف للمقرات التي كان يوجد فيها الارهابيون. واكدت المصادر انه في ريفي حماة وادلب تخطى حجم الارهاب كل التوقعات فقد جمعت هذه المناطق ارهاب العالم بأكمله بعد نقل الجماعات الإرهابية من جميع المحافظات السورية الی الشمال السوري. وفي سياق تسليط الضوء على مجازر اعداء سورية ومرتزقتهم في ريف حماة، عثرت وحدات من الجيش العربي السوري على مقبرة جماعية لجثامين جنود سوريين بمنطقة اللطامنة في ريف حماة الشمالي وذلك بعد استعادتها لريف حماة الشمالي بالكامل. |
|