|
منوعات
إنه «رشيد عساف» النجم الذي أثبت وعبر تنقّله من شخصية جداً معقدة إلى أخرى تحتاج لمهنيةٍ متجدّدة، بأنه المتمرّس في اختيار الأدوار التي يجيد التماهي فيها ويتقنها، وسواء في الأعمال الفانتازية التي منها «البواسل» و»الكواسر» أو التاريخية كما في «ابن عجلان» و «رأس غليظ» و»البركان» وببراعةٍ لم تمنعه من المشاركة في «الخربة» التي تُعتبر من أهمِّ الأعمال التي يشهد على إبداعه الكوميدي فيها كل من تابعها. فعل ذلك، ليؤكد بعدها بأنه البارع أيضاً في إتقانه للأدوار الاجتماعية المعاصرة والمتنوعة فيما تطرحه من قصص وحكايات، و للأدوار التي تحكي عن البيئة الشامية وصراعاتها المحكومة بما منه «طاحون الشر» و»طوق البنات»..
حتماً، هي البيئة ذاتها التي شارك فيها هذا العام بدور قبضاي حارة «عطر الشام». الزعيم الكريم والشجاع وصاحب النخوة والمسارع دوماً لنصرة الضعيف، وللوقوف بوجهِ الظلم الذي تجسّد في المحتل الفرنسي الذي جسّد العمل صراعهُ معه ومواجهته له مع أهل إحدى حارات الشام. ببساطة، هو الفنان المثقف والمُدرك لأهميةِ العمل بمهنيةٍ فنية.. القادر أبداً على اختيار المميز مما أهَّلهُ للعالمية. نعم العالمية التي رفضها عندما عُرض عليه المشاركة في فيلم أميركي وقائعه تخالف قناعته وضميره ورؤيته. رفضها، فأكد ما عرفناه عنه، وبأنه النجم الذي يأبى ومهما كانت الإغراءات، أن يحرق بصمته. |
|