|
دمشق المحدد الأول أكد على ضرورة التشديد على المعابر الحدودية ومناطق الحجر الزراعي لمنع إدخال أي أجزاء نباتية خاصة بالزيتون تفادياً للإصابة بمرض التدهور السريع، واعتماد لصاقة تعريفية لكافة الغراس المنتجة في مشاتل وزارة الزراعة. الورشة أكدت على طرق انتخاب الأصناف اعتماداً على البصمة الوراثية للوصول لأصناف المتحملة للأمراض واستخدام التقانات الحديثة (تحسين الأصناف وتأقلمها مع المناطق الزراعية ودراسة البصمة الطيفية للزيتون البري والانتهاء من إعداد خارطة توزع الأصناف حيث ستكون متاحة قريباً ودراسة فيزيولوجية لتحمل بعض الأصناف للجفاف وأثر الزراعة الحافظة على إنتاجية أشجار الزيتون وتعديل المواصفات السورية لزيت الزيتون وإجراء تجارب على رش التريكودرما على المجموع الخضري للزيتون لمكافحة مرض عين الطاووس. كما تم الإشارة إلى العمل الذي تقوم به الوزارة حالياً لجهة تصنيف الأصناف وتحديد بصمتها الوراثية وتحديد صنف كل منطقة، عن طريق اللجنة المكلفة بإعداد خارطة الحزام البيئي للزيتون في سورية وتحديد مناطق انتشارها والأصناف الملائمة لكل منطقة، وحول آلية عمل هذه اللجنة أكد مصدر في وزارة الزراعة للثورة أن العمل موزع على ثلاث مراحل المرحلة الأولى من المشروع (ثلاث مراحل) وهي عبارة عن ثلاث خرائط رقمية توضح أماكن انتشار زراعة الزيتون في القطر وتوزعها على مستوى كل محافظة. وفيما يتعلق بالخرائط الرقمية الثلاث أشار المصدر إلى أن الخارطة الأولى توضح المساحات المزروعة فعلاً بمحصول الزيتون وعدد الأشجار الكلي وعدد الأشجار المثمرة منها، أما الخارطة الثانية فتبين التوزع الصنفي للمحصول على مستوى المحافظة ومناطقها (الأصناف الرئيسية ـ الأصناف الثانوية) والأصناف الملائمة لكل منطقة، أما الخارطة الثالثة فهي خارطة التحمل للعوامل الحيوية ( الآفات) تبعاً للصنف المزروع في كل منطقة. وأوضح المصدر أن اللجنة الفنية (والتي تضم ممثلين عن مديريات الوقاية ـ الإنتاج النباتي ـ هيئة البحوث العلمية الزراعية ـ التخطيط) وفور إطلاق الخرائط الثلاث ستنتقل إلى المرحلة الثانية التي ستكون مرتبطة بالمرحلة الأولى لجهة استكمال الخرائط وتحديدا خريطة التحمل للعوامل غير الحيوية (الاجهادات البيئية من ارتفاع درجات الحرارة ورطوبة ورياح وجفاف والهطولات المطرية وساعات البرودة) وهذه تتطلب بيانات مناخية دقيقة جداً، مبيناً أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا بالإنتاج الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون من مساحة إجمالية تقدر بـ 696 ألف هكتار فيما يصل العدد الكلي للأشجار إلى 106 ملايين شجرة المثمر منها نحو 82 مليون شجرة ، أما الفائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، مشيراً إلى أن هذه الزراعة تنتشر على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, وتوفر أصنافا متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية. |
|