|
أروقة محلية إنه شعب مفعم بالحياة والشجاعة، ترى السعادة على وجوه الكبار قبل الصغار رغم أن بعضهم قد فقد عزيزاً من أفراد عائلته، تراه يخفي دمعة خلف ابتسامة تبعثها قوة كامنة في أعماقه وعزيمة يستمدها من صمود وانتصارات الجيش العربي السوري الباسل في جبهات القتال ضد قوى الإرهاب الغاشمة وأدواته التي تحاول النيل من صمود وعزة وعنفوان الشعب.. ولكن هيهات هيهات. وعلى الرغم من الظروف الصعبة جراء ما تعيشه البلاد من حرب كونية تستهدف مناحي الحياة كافة ربما أضحى من الصعوبة بمكان أن نجد احتفالات العيد بأبهى صورها كما عهدناها في سنوات مضت، فتأمين مستلزمات العيد لم يعد بالأمر السهل بل مكلف جداً، الأمر الذي أثر في العادات والتقاليد المتعارف عليها في هذه الأيام، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الجنوني ما يضطر بعض الأسر على اقتصار تحضيرات العيد على الأساسيات أو شراء بعض من حاجيات الأبناء ليرسموا الابتسامة على أفواههم البريئة. ولتكتمل فرحة السوريين بالعيد بسلام وأمان نجد مؤسسات الدولة التي تستدعي طبيعة عملها الاستمرار في العمل أثناء عطلة العيد على أهبة الاستعداد وتعمل جاهدة على توفير أمن وراحة المواطنين، من رجال أمن وإسعاف وإطفاء موزعة في كل مكان ولا سيما الأماكن التي تخصصها المحافظات لتكون ساحات للعيد يقضي فيها الأطفال بصحبة ذويهم ساعات من المرح، حتى إن كافة المشافي والمراكز الصحية العامة تستقبل جميع الحالات على مدار الساعة مزودة بكل الطواقم والاختصاصات. كل التقدير والتحية لرجال الجيش العربي السوري البطل الذين يقضون العيد على جبهات المعارك، مستبسلين في الدفاع عن الوطن بعيدين عن أهلهم، فعيدهم الحقيقي يوم يكللون انتصاراتهم المتتالية بأكاليل الغار يوم ينبذ كل إرهابي ومتآمر وخائن عن تراب هذا الوطن المقدس، فالنصر قريب آت لا محالة بهمة هؤلاء الأبطال ليعود بلدنا كما كان وأفضل، وكل عام وسورية قيادة وشعباً بألف ألف خير. |
|