|
وكالات - الثورة وقال الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في لقائه أمس الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران: ان استمرار بعض الدول الإقليمية والغربية في دعمها للتنظيمات الارهابية في سورية ساهم في تمدد الإرهاب في المنطقة والعالم، مطالباً هذه الدول بتصحيح أخطائها وإعادة نظر شاملة في ممارساتها الفاشلة بدعم الإرهاب الذي انعكس سلباً عليها. وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على أهمية التنسيق بين سورية وإيران وروسيا في محاربة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، مجددا التأكيد على استراتيجية بلاده في استمرار دعم سورية حكومة وشعباً في الحرب ضد الإرهاب التكفيري، والسير في مسار الحل السياسي من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي. من جانبه نقل السفير محمود تهاني القيادة السورية للدكتور لاريجاني بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمجلس الشورى، منوهاً بدوره وأعضاء المجلس في توفير مقومات الدعم لسورية في حربها ضد الإرهاب التكفيري وتجسيد إرادة قيادتي البلدين في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين. وأشار محمود إلى أن صمود سورية وثباتها بدعم من الحلفاء وعلى رأسهم إيران وروسيا منع سقوط المنطقة بكاملها لصالح المشروع الإرهابي التكفيري وداعميه من الدول الإقليمية والغربية وتنفيذ مخططهم بتفتيت المنطقة. بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ان ايجاد حلول للازمات في المنطقة، كما في سورية والعراق واليمن وغيرها وترسيخ الانسجام والوحدة في العالم الإسلامي من ضرورات المرحلة الراهنة. وقال بروجردي في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية ضمن برنامج «من طهران» مساء أمس الأول: ان الهدف من ايجاد الجماعات التكفيرية كان الهاء العالم الاسلامي لضمان امن الصهاينة واننا ومنذ البداية اكدنا ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المشؤومة لان الارهاب لا يستهدف امن ايران فقط بل المنطقة والعالم ايضا. وأشار الى أن اقرار احد المسؤولين الامريكيين بدور ايران المؤثر ومساهمتها في اطار الحرب على الارهاب في كل من العراق وسورية، ولاسيما انها كانت من ضحايا الارهاب يبين وبشكل واضح أنها تدرك ما هو الارهاب والارهابيين وتسعى الى اجتثاث هذه الظاهرة بكل ما اوتيت من قوة. من جهة ثانية انتقد بروجردي تصريحات وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير حول ضرورة خروج المستشارين الايرانيين من العراق، مؤكدا ان هذه التصريحات لا تمت الى المنطق باي صلة لان المستشارين الايرانيين يتواجدون في جبهات مكافحة الارهاب في سورية والعراق بدعوة من حكومتي هذين البلدين، كما أن هذه التصريحات تشكل تدخلا سافرا في شؤون دول المنطقة. وحول التحركات الاخيرة الرامية لزعزعة امن ايران والجهود المبذولة للتصدي لها قال بروجردي: ان بعض الدول قامت باستثمار اموال طائلة للنيل من امن واستقرار ايران وان عمليات الاعتقال الاخيرة تندرج في هذا المجال والتحقيقات التي جرت مع الارهابيين المعتقلين كشفت عن دعمهم وتمويلهم من قبل دول اقليمية معروفة. |
|