|
ثقافة تساعده في الجمع بين الموهبة والمعرفة الأكاديمية، ليكون المعهد كساحة جذب لكل ما يؤهب للألق الإبداعي، تحديداً عندما يتمازج مع العمل الأكاديمي.. إذ تقام الفعاليات المتنوعة، والتي من شأنها العمل على الخلق والتحفيز للإبداع بهدف توجيهه إلى الانجاز الأكثر تميزاً، وعبر هذه الخطط ظهر للنور هذا العام تظاهرة أكاديمية بعنوان (أول الحكاية) برعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية، فكانت مجموعة من الأنشطة والعروض والإبداعات.. حيث حلّق الشعر والموسيقا ومفردات المسرح المختلفة، وتداخلت عبر أماس مختلفة، كانت جديدة في الساحة الثقافية، بكونها كانت البداية المعهد العالي في سنته الدراسية.
تكاتفت جهود ومواهب ومفردات أكاديمية، تبلورت جمعيها وفق طابع خلّاق بحق، اعتمد على طلبة المعهد، والأساتذة والخريجين والمبدعين؛ ليتم عبرها إلقاء الضوء على مجموعة من المعطيات، تجسد بحد ذاتها أركان المسرح كمحراب للفن، وقد تضمن الاحتفاء ببداية العام أشكالا من الفنون المتنوعة، اقتربت من غالبية أقسام المعهد، وعناصر العرض المسرحي ككل، بدءاً من أجوائه، إلى أركانه الأساسية، فكان الإلقاء والأداء عبر الشعر وكان التأليف، وكان العزف الموسيقي، والقراءات المسرحية، كلها فنون هي حاضرة دوماً في عالم المسرح، وكان هناك عروض مسرحية مثل النافذة إخراج (مجد فضه) أداء (جفرا يونس) و(مازن الجبة) وعرض (زيارة ذاتية) أداء وإخراج (حسين خضور)، وبدأت (أول الحكاية) مع أمسية شارك فيها الفنان المسرحي كفاح الخوص، والشاعر عدنان الأزروني، ووئام الخوص بإلقاء الأشعار، مترافقا مع العزف..الفعاليات كانت متميزة كحضور ثقافي وكجانب أكاديمي يعمل المعنيون به للوصول إلى أفضل المستويات، كما شارك قسم الدراسات المسرحية في التظاهرة بقراءات مسرحية ونص أدائي بعنوان (وجوه وحكايا) من تأليف الدكتورة (ميسون علي) رئيسة قسم الدراسات المسرحية بالمعهد، وأداه بشكل درامي مجموعة من طلبة المعهد. حول ذلك تحدث أحد الطبة المشاركين الفنان «مجدي المقبل» فقال: كانت مشاركتي في فعالية أول الحكاية عبر مساهمتين، الأولى أمسية شعرية مع كفاح الخوص وعدنان الأزروني ووئام الخوص، كانت التجربة غنية حاولنا من خلالها ان نحاكي مدينة دمشق قبل الأزمة، نتذكر هذه المدينة، كم كانت جميلةً قبل الأزمة! وكم لنا فيها ذكريات رائعة تعبق بالمحبة والسلام؟!. حيث حملت تلك الأشعار ملامح من العتب والإقناع لمن بقى من الناس بالتمسك بسورية والبقاء فيها، من أجل بناء سورية جديدة، أما المشاركة الثانية كانت قراءات مسرحية مع الدكتورة ميسون علي، وكان النص من تأليفها، وعبر التجربة، تعرفت على نوع من العروض نحن كطلاب تمثيل لم نكن قد اشتغلنا عليه عبر دراستنا، وكل هذا من شأنه أن يغني تجربة الطالب، خصوصاً ان العمل بإشراف الدكتورة (ميسون علي)، هو عمل شيق فيه البحث المتميز ذاك الذي يوصلنا إلى الشكل الأفضل.. من المؤكد أن الفعالية كانت ايجابية في اتجاهات عديدة، إذ تمهد للتعارف بين الطلبة القدامى والجدد، كما أنه يوصل الطلبة الجدد إلى التعرف والاطلاع على آلية عمل المعهد، وقد تعرفنا من خلال الفعالية على نتاج زملائنا وشهدنا الجهد المبذول للوصول إلى نتيجة متميزة في العمل، فالفعالية خطوة بنّاءة بكل معنى الكلمة، وتحفيز للعمل للوصول إلى تطوير الحركة المسرحية في سوريه في النهاية، عدا عن كونها تعمل على تطوير الجانب الأكاديمي في اتجاهات عديدة، وقد بدأنا العام الدراسي بالإبداع بخطوة تشجيعية، تفتح أبواب النقاش والحوار بين الطلبة، إذ تفتح الآفاق أمامهم، عندما تجسد حالة تحريضية للإبداع وإنتاج عروض ذات قيمة فنية وفكرية عالية المستوى، خصوصاً أنها حصيلة حوار ونقاش وتبادل الآراء وغيرها..مما يفسح المجال بشكل أكبر أمام أعمال تحمل القيم الفكرية الهامة. |
|