تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اجتماع حواري للهجرة عبر المتوسط ..سورية اتخذت إجراءات رادعة للحد من العبور غير المشروع

دمشق
محليات
الأربعاء 1-7-2009م
عادل عبد الله

بدأت امس في دمشق اعمال الاجتماع الثاني لخبراء الهجرة العابرة للمتوسط والذي يستمر ليومين وتنظمه وزارة الداخلية

بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة وبمشاركة منظمات دولية ودول اجنبية وعربية أملاً في توطيد اواصر تعاون افضل بين الدول العربية والاوروبية الشريكة تحت لواء الحوار حول هجرة العبور عبر المتوسط.‏

بين اللواء اسماعيل اسماعيل مدير ادارة الهجرة والجوازات ممثل اللواء سعيد سمور وزير الداخلية في كلمته انه ايمانا من سورية بأهمية موضوع هجرة العبور عبر المتوسط وخطورته ووجوب التعامل المشروع فيما بين الدول لتجاوز سلبياته والحد منها والتقليل من انعكاساتها وتأثيراتها يتم الاجتماع لتبادل الحوارات ووجهات النظر المختلفة حيث ان مسألة الهجرة غير الشرعية تحتل مكانة في العلاقات الدولية مع المنظمة العربية عامة ومنظمة المتوسط خاصة ولا سيما العلاقات بين دول الاتحاد الاوروبي ودول المتوسط خصوصا.‏

واشار اللواء اسماعيل الى ان مرحلة العولمة أضفت على الوضع الدولي خصائص وسمات جديدة وان الهجرة الدولية تشمل اعدادا كبيرة من المهاجرين على مستوى العالم، وبين ان القضايا المرتبطة بالهجرة تحظى بأهمية متزايدة في سورية بجانبيها الايجابي والسلبي ونسعى دائما قدر الإمكان للحد من سلبياتها والأهم ان يتم تنظيمها وتقنينها في الاطار السليم والحد من الهجرة غير الشرعية خاصة، موضحاً ان سورية جادة بالتعامل الواضح و الحاسم مع هذه المسألة وقد اتخذت العديد من الاجراءات والتدابير الرادعة سواء على صعيد التشريع القانوني ام الصعيد العملي، فالمرسوم 29 لعام 1970 نظم مسألة دخول الاجانب وخروجهم في سورية وفرض التزاما على ربابنة السفن والطائرات بإبلاغ السلطات المختصة عن الاشخاص المخالفين، وعلى الصعيد العملي اتخذت تدابير عدة للتعاطي مع موضوع الهجرة غير الشرعية في تبادل للمعلومات واستخدام التقنيات الحديثة والتركيز على التعاون بين الدول.‏

وفي كلمته اشار السيد جود فريدزور شير رئيس المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة الى ان هذا الاجتماع هو اول اجتماع خبراء يعقد في اطار المشروع الحالي الذي تموله المفوضية الاوروبية والعديد من الدول المشاركة.‏

واعتبر ان هذا الاجتماع في دمشق هو اعتراف بأن سورية خلال السنوات الماضية دعمت الحوار وساهمت بخلق نوع من الثقة والتعاون المتبادل، وبين ان هذه المرحلة الرابعة من الحوار هامة ومكثفة جدا تحققت بجهود ومساهمات المفوضية الاوروبية والدول المانحة.‏

من جانبه السيد بيتر حلفتشك ممثل الجمهورية التشيكية التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي بين ان هذا الحوار هو التقاء بين كل الدول الشريكة ويتم النظر اليه بطريقة رمزية وواقعية.‏

وبين السيد بونتو سوجلو فاسيليس ممثل المفوضية الاوروبية ان سورية مهمة لاوروبا كما ان اوروبا مهمة لسورية والهجرة مسألة يجب ان يتم التعاون فيها بشكل اكبر وأدق.‏

ثم انتقل المشاركون لمناقشة جدول الاعمال الذي تضمن عرض امانة سر هجرة العبور عبر المتوسط MTM وضع المرحلة الرابعة من الحوار حول هجرة العبور عبر المتوسط نحو حوار فاعل : ملخص لإنجازات MTM الخدمية ، الخريطة التفاعلية حول الهجرة بشكل عام والخريطة التفاعلية حول الهجرة في افريقيا واوروبا والمنطقة المتوسطية والشرق الاوسط.‏

وتطرق جدول الاعمال الى طرق الهجرة .. والتي هدفت ورشة العمل منه الى بحث كيفية تقاسم البلدان الشريكة المعلومات الحديثة والآراء حول الوضع الحالي لطرق الهجرة ومحطة الهجرة: البر - الجو - البحر - محطة الهجرة.‏

وتم في الجلسات المسائية عرض لتدفقات الهجرة غير النظامية وتوجهاتها في المنطقة المتوسطة لعام 2009.‏

هذا وتستمر اليوم الاجتماعات لمناقشة ما تبقى من جدول الاعمال .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية