|
|
دمشق حيث أثرت على الصادرات السورية بشكل مباشر الى العالم الخارجي والسؤال: ما الاجراءات المطلوب اتخاذها من قبل الهيئة كي تبدأ عملها بوجه صحيح من وجهة نظر أكاديمية اقتصادية..؟! الدكتور حسين الفحل رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق يرى أن موضوع تشجيع الصادرات ودعم التصدير لا يمكن أن يكون متعارضاً مع جملة الاتفاقيات التي عقدتها سورية سواء على المستوى الثنائي أو الاقليمي أو الدولي، ولذلك فإن الدعم لتشجيع التصدير يجب أن يتجه نحو مساعدة المصدرين من خلال تقديم المعلومات والابحاث والدراسات حول الأسواق الخارجية المحتملة أي حول الاسواق التقليدية للصادرات السورية وكذلك الاسواق الممكن التعامل معها، ومن البديهي حسب رأي الدكتور الفحل أن نهتم بنوعية المنتجات السورية ورفع القدرة التنافسية لها والمنتج السوري العام والخاص يجب أن يعمل على رفع مواصفات المنتجات الوطنية لتتلاءم مع متطلبات الاسواق المستهدفة وطبعاً يمكن أن تقدم الدولة دعماً غير مباشر. لأن الدعم المباشر بات غير مرغوب فيه ومحارب في ظل أحكام منظمة التجارة العالمية وبالتالي فإن رفد القطاع المنتج في سورية بالتكنولوجيا الجديدة لتخفيض تكاليف الانتاج سوف يؤدي الى تخفيض التكاليف وهذا لابد أن يترافق مع سياسة مالية ونقدية من خلال استخدام أدوات هاتين السياستين من أجل دعم التصدير من خلال تخفيض الضرائب وكذلك ما يطلق عليه ترشيد سياسة سعر الصرف الاجنبي من أجل جعل المنتجات الوطنية تقيم بأسعار أقل تقويماً بالعملات الاجنبية ما يدفع المستورد على تشجيع الاستيراد من سورية. ويؤكد الفحل على ضرورة أن يترافق كل ذلك بالتوجه نحو تنويع سلة التصدير الى العالم الخارجي والابتعاد عن تصدير السلع ذات القيمة المضافة المنخفضة ومن أجل هذا لابد من رفد هيئة تشجيع وتنمية الصادرات بكوادر علمية متخصصة كفوءة وقادرة على البحث وربط المتغيرات مع بعضها البعض لتخفيف الآثار المحتملة على الاقتصاد السوري والتصدير بشكل خاص. |
|
