|
دمشق برئاسة د. عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ومحمد سعيدي كيا وزير الاسكان وانشاء المدن الإيراني والوفد المرافق على ضرورة وضع خريطة طريق من أجل التعاون الاقتصادي وتوسيع المجالات التجارية بين البلدين. ولفت لطفي الى النتائج الطيبة التي حصلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمل اللجنة وتذليل جزء كبير من المصاعب والمشاكل والسعي لانجاح كافة المشروعات من قبل الشركات السورية مشيراً إلى الكثير من الأفكار التي بدأت تنتقل الى حيز التنفيذ الفعلي الناتجة عن أعمال اللجنة. وأضاف بأن الاجتماعات المشتركة أثمرت عن إقامة مصرف سوري إيراني مشترك وعن استثمار شركة ششي كاوا في الزجاج منوهاً باتفاق الأفضليات التجارية والذي دخل حيز التنفيذ منذ عدة أشهر والمتوقع أن يحدث أثراً ملموساً على عمليات التبادل التجاري مؤكداً سعي اللجنة والاستمرار في البحث عن الأفكار الجديدة التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية الى الشكل الأفضل. وأمل كيا في تحقيق الأهداف الموضوعة على الصعيد الاقتصادي والتجاري من خلال مجموعة من المساعي التي تبذل من قبل أعضاء اللجنة من الجانبين لافتاً الى اتخاذ قرارات مهمة في التعاون المشترك والمتمثلة في رخصة انشاء مصرف سوري إيراني مشترك من خلال الاجتماع مع وزير المالية د. محمد الحسين ومدير البنك المركزي ومدير المصرف التجاري أول أمس والذين وعدوا بانجازه في أسرع وقت دون أي عوائق تذكر والعمل على ايصال العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية داعياً الى اقامة منتدى الفرص التجارية في دمشق على غرار المنتدى الذي جرى في طهران وبناء تعاون بين البلدين وكل من العراق وتركيا خاصة في مجالات نقل الغاز والطاقة والشحن والنقل. بدوره تيسير الزعبي مدير مكتب رئيس الوزراء عرض لما تم انجازه خلال المرحلة الماضية وقدم لمحة عن الصعوبات والمشاكل الفنية والمالية والعقدية التي تعترض بعض المشروعات مؤكداً على الانصاف والموضوعية في التعامل مع الصعوبات ومعالجتها بفريق عمل واحد حيث تنحصر الصعوبات في مدد التأخير والتفاوت بالأسعار وتباين وجهات النظر واختلاف التفسير حول هذه القضايا خاصة في موضوع تصفية مشروع اسمنت حماة الذي يعاني من بعض المشاكل الفنية والنواقص في بعض تجهيزاته قائلاً: من المقرر استلام المعمل خلال الشهر التاسع من العام الحالي بعد حل موضوع الزيادات السعرية والتفاوت في الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية ودراسة مطالبات الشركة الإيرانية بهذا الخصوص وتذليل أسباب التأخير. وعرض الزعبي أيضاً لاشكالية استلام محطة بانياس المنفذة من قبل إحدى الشركات الإيرانية والملاحظات الفنية العديدة على عمل المحطة اضافة للنواقص في التجهيزات التي حالت دون قيام الجانب السوري باستلامها مبيناً العمل على تحديد الالتزامات المترتبة خلال الاجتماع الذي سوف ينعقد بين الجانبين في غضون شهر لتقليص التأخير في استلامها والذي دام أكثر من ثلاث سنوات. ولفت الزعبي الى خشية وزارة الصناعة من عدم تحقيق المنافسة في سيارة شام نتيجة قيام شركة إيران خودرو برفع أسعار القطع المكونة لهذه السيارة في الوقت الذي قامت فيه كل الشركات العالمية بتخفيض الأسعار خاتماً حديثه بأن كل المواضيع تعالج بنفس الطريقة والموضوعية لحل الخلافات الناشئة عن العقود. |
|