تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نال دعماً دولياً قوياً لشرعيته .. زيلايا يعود غداً إلى هندوراس برفقة زعماء لاتينيين

وكالات - الثورة
أخبار
الأربعاء 1-7-2009م
في تحدٍ للانقلاب ومن قادوه اعلن الرئيس الهندوراسي اليساري المخلوع مانويل زيلايا من مانغوا عاصمة نيكاراغوا امس

انه سيعود غدا الخميس الى بلاده بعد ان يتوقف في نيويورك للدفاع عن قضيته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بدعوة من رئيسها كما اكد انه سيزور واشنطن ا ليوم و التي اعتبرت الانقلاب على شرعيته غير قانوني لكنها حذرت رعاياها من السفر الى هندوراس وقال زيلايا امام مسؤولي مجموعة الريو يوم الاثنين و الذين اجتمعوا في مانغوا : سأتوجه الى تيغو سيغاليا ، سأعود كرئيس منتخب و سأكمل ولايتي من اربع سنوات واوضح انه قبل عرض رئيس منظمة الدول الاميركية خوسيه ميغل انسولزا بمرافقته الى هندوراس الدولة الوحيدة التي شهدت اول انقلاب في المنطقة منذ الحرب الباردة، و نال رئيسها دعما قويا من الولايات المتحدة واميركا اللاتينية و الاتحاد الاوروبي الذين نددوا بالانقلاب وطالبوا بعودة الرئيس الشرعي .‏

يذكر ان زعماء لاتينيين اخرين سيرافقون زيلايا الى الهندوراس ومنهم رئيسة الارجنتين كريستينا فيرناندير، وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة امس حيث اصيب عدد من الاشخاص امس خلال اشتباك بين القوات المسلحة في هندوراس والمتظاهرين الذين يؤيدون الرئيس المبعد مانويل زيلايا امام قصر الحكومة في البلاد .‏

وقال خوان باراهونا رئيس اتحاد العمال المتحدين لوكالة شينخوا انه رأي عددا من الاشخاص وقد أصيبوا بطلقات نارية خلال اطلاق الجنود النار دون ان يؤكد وقوع قتلى.‏

من جهته ذكر الاعلام المحلي انه تم اطلاق النار واستخدام القنابل المسيلة للدموع خلال الاشتباك بينما حلقت مروحيتان فوق المنطقة .‏

وكانت قوات عسكرية هندوراسية طوقت قصر الرئاسة الاحد الماضي واحتجزت الرئيس مانويل زيلايا في مقر اقامته في أزمة دستورية ناتجة عن محاولته الترشح لاعادة انتخابه.‏

كما اعتقلت القوات الهندوراسية امس سبعة من الصحفيين الدوليين الذين يغطون الاحداث بعد وقوع الانقلاب العسكري واطلقت سراحهم دون ان يلحق بهم الاذي خلال فترة وجيزة.‏

ومع استمر ار استنكار الانقلاب اعلن الملك الاسباني خوان كارلوس امس ان كافة الدول تعارض الانقلاب العسكري الذي اطاح برئيس هندوراس مانويل زيلايا مؤكدا اننا جميعا ضد الانقلاب.‏

وكان رئيس هندوراس بالوكالة روبرتو ميتشيليتي قد نفى وقوع انقلاب ضد الرئيس المخلوع زيلايا مؤكدا انها خلافة دستورية قمنا بها عبر الكونغرس الوطني كما يسمح به الدستور.‏

وقد اطيح بزيلايا زعيم اليسار الحاكم منذ 2006 لانه حاول تنظيم استفتاء شعبي يمهد الطريق امام اعادة انتخابه، في عملية اعتبرتها المحكمة العليا غير شرعية. وعين رئيس الكونغرس روبرتو ميتشيليتي بالوكالة على رأس البلاد التي تعد 7,5 مليون نسمة إلى حين تولي رئيس الدولة المقبل مهامه في كانون الثاني 2011 ، وقد بدأ بتشكيل حكومته بعدما اعلن حظرا للتجول مدته 48 ساعة. واثار هذا الانقلاب للعسكريين في هندوراس موجة ردود فعل منددة من قبل المجموعة الدولية .‏

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان اقالة زيلايا "غير مشروعة" وندد "بسابقة خطيرة".‏

وقال ان "الرئيس زيلايا انتخب ديموقراطيا. وهو لم ينه بعد ولايته".‏

يشار إلى ان الولايات المتحدة تملك منشآت عسكرية في هذا البلد، استخدمت قاعدة لمواجهة الحركات المسلحة في اميركا الوسطي في الثمانينات من القرن الماضي.‏

وخلال قمة خاصة في نيكاراغوا قدم قادة اليسار من دول اميركا اللاتينية دعما قويا لزيلايا الذي قدم إلى هذه الدولة المجاورة لهندوراس.‏

وقال التحالف البوليفاري لدول الاميركيتين (البا) في مذكرة "في مواجهة حكومة ديكتاتورية، قررت دول البا سحب سفرائها وخفض تمثيلها الدبلوماسي في تيغوسيغالبا".‏

وهذه المنظمة التي اسستها فنزويلا وكوبا وانضمت اليها هندوراس تضم ابرز الحلفاء من اليسار المناهض لليبرالية في اميركا اللاتينية مثل نيكاراغوا والاكوادور وبوليفيا. ودعا قادة اميركا الوسطي إلى عزل النظام الجديد المنبثق عن الانقلاب. وقالوا خلال اجتماعهم ضمن قمة نظام الاندماج في اميركا الوسطى ايضا في نيكاراغوا، الهيئات المالية الدولية إلى "تعليق فورا كل القروض" إلى هندوراس. وفي مدريد قال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس انه من العاجل والضروري ان تستدعي دول الاتحاد الاوروبي سفراءها في هندوراس للتشاور بالوضع الناشىء هناك٠‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية