|
ثقافة وجاء في الكلمة الأولى للمجلة... نحن أمة لها تاريخها وأمجادها, سادت الدنيا, نشرت العلم والمعرفة وهزمت أقوى دولتين في الزمن الماضي, بمثل هذه العبارات أنيرت عقول الأجيال العربية على مساحة الوطن العربي أجمع للمحافظة على هوية العربي مصانة محفوظة بين هذه الهويات العالمية المختلفة... لكن أعداء الأمة العربية خافوا أن يكون الجيل العربي الصاعد جيلاً وطنياً مخلصاً فعملوا بشتى الوسائل لإجهاض كل محاولة لحفز الهمم وإثارة العزائم, وللاسف نجحوا في أكثر الأماكن, ولكنهم فشلوا في الجزء الأغر من جسد هذا الوطن المكلوم.. فكانت الساحة السورية الموئل الأخير لهذه المحاولات. بدوره رئيس التحرير علي توامي قال في مقالته (المقاومة قدر سورية) قدر سورية أن تقف وحدها تقاوم وتدافع عن موقفها المبدئي لاتنتظر مساعدة من أحد اللهم إلا من صديق مخلص. وأضاف: سورية تدرك هذه التحديات وتعلم الأمراض التي تجتاح المنطقة العربية, فالأمة اليوم تتصارع تحت مظلة الماضي وعلى هديه وتهرب من المستقبل ومتطلباته لتدفن رأسها كالنعامة هروباً من اتخاذ مواقف جريئة ضد أعداء الإنسانية من الارهاب والتفكير ومايعيثه في دنيا العروبة من قتل وتدمير وهدفه الأول الإنسان العربي الذي تسعى سورية بشعبها وجيشها وقيادتها لإعادة الهيبة له، وما الانتصارات الأخيرة لجيشنا العربي السوري إلا تجلية لصورة العرب الإنسانية والحضارية. صدر العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي وهي جريدة تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق متضمنةً عدداً من المواضيع المتنوعة نذكر منها: (محاولات احتلال العقل العربي - رحيل المفكر ندرة اليازجي - الخطاب الثقافي بين ابن رشيق والكواكبي...الخ ) وكتب الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب افتتاحيته تحت عنوان «ثقافة التنوير» حيث قال فيها: خمس سنوات مضت من تاريخ سورية الحديث وسورية والسوريون يواجهون وعياً زائفاً مزيفاً، وعياً دخيلاً على المجتمع السوري الذي لم يعرف يوماً غير قيم التعدد، والتنوع والتعاضد بين مكوناته الاثنية والدينية، والمذهبية جميعاً. خمس سنوات وسورية والسوريون يقاومون مشروعاً محموماً لا يستهدف إبادة البشر، والشجر، والحجر، فحسب، بل أيضاً إبادة الوعي الذي اتسم السوريون طوال تاريخهم به. أمامنا خمس سنوات لنكون شركاء حقيقيين في الدفاع عن سورية وإن لم نكن وإن لم نفعل فلا بد أن ثمة لعنة ستطاردنا جميعا» مبينا أنه لأول مرة في تاريخ الاتحاد يبادر إلى رفع شعار يخص دورة من دوراته واتخاذه دليل عمل في مجمل ما يعني شؤون الاتحاد من إصدارات وأنشطة وفعاليات حتى «نكون جديرين بانتمائنا لسوريتنا من جهة وإلى الثقافة التي تبني الثقافة الوطنية من جهة ثانية». أما رئيس التحرير محمد حديفي فعنون زاويته بعنوان «الحرب على سورية والثقافة» قال فيها: ممالاشك فيه بأن الأزمة السورية قد ألقت بظلالها الثقيلة على مناحي الحياة كافة وتفاصيلها في هذا البلد الرائع... مختتماً بالقول: نحن في اتحاد الكتاب عقدنا العزم على أن تكون هذه السنوات القليلة المقبلة حافلة بالعمل الجدي المنهجي الرصين لكي ننهض بالمستوى الفكري والأدبي وذلك عن طريق تبييض الطرق وتسويتها وتهيئتها لكل عمل إبداعي أو فكري من شأنه أن يرفد الحركة الفكرية الجادة والرصينة والتي تتطلبها هذه المرحلة. |
|