تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شاغر وجداني

عين المجتمع
الجمعة22-1-2016
وصال سلوم

أعترف أنني لم أتقن يوما بديهيات فن التجارة ، ولا رأس المال ، حتى لو كان بسيطا والسبب ، لست لأنني لا أجيد فن الحساب ، بل لأنني في تقييم الربح والخسارة لا أملك عين التاجر.

وأعترف أنني لا أحب مجسم الميزان ، (أخشاه!) ومهنة كالمحاماة أو القضاة ، أحترمها من بعيد دون الاقتراب من لهيب السؤال عن عدالتها .‏

أحب في الإنسانية جميع من استنشق معهم أوكسجين يومياتي وأتجاهل قدر الإمكان السلبيات معللة محبتي (إن الكمال لله).‏

وعنوان مثل (المصالحة الوطنية) يعجبني نحويا وأحمد الواقع الذي لم يدخلني حيز الخلافات وحارات بحكم الحرب ذاقت طعم الاختلاف المؤقت ، لأنك في سورية ، لا يمكن أن تنتهج في حب الوطن إلا العطاء.‏

لكن إشكالية دخيلة سقطت عمدا فضاء اليوميات ، وبحكم الحرب كان أن هاجر من الوطن الأبناء والأصدقاء وصاروا دون مطاره ، هويتهم /جوازات/‏

السؤال الآن :‏

لسنوات خمس من صار اسمه مغتربا ، بعيدا عن الأزمة السورية والمعاناة اليومية لمواطن سوري أبى الاغتراب واللجوء.‏

هل أنا مع حقه القانوني بالإجازة دون راتب!!‏

هل أنا مع استثماره لشاغر وظيفي ، وهو الغائب ، وفي وطني كثر يستحقون كرسيه الوظيفي وعملاً يسند قامة حضوره وإيمانه بالوطن حتى وهو مأزوم .‏

أي نعم أنا أؤمن بكل السوريين الوطنيين الذين بقوا وحتى الذين هاجروا واغتربوا ، لكن اسمحوا لي بطلب شهادة تميز تليق بالسوري الحاضر‏

السوري الصابر الذي منه مازالت مؤسساتنا الحكومية ومعاملنا وسهولنا ومشافينا ومدارسنا وصيدلياتنا قائمة.‏

نعم في خانة الحضور نستحق روح قانون تخصنا باستثناءات لأن سورية الجغرافيا هي الأبقى والأقوى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية