|
وكالات - الثورة وأشارت واشنطن الى ان هذا القرار مقلق للغاية. داعية «اسرائيل» لوقف قرارات المصادرة لأنها لا تساعد الجهود الدولية للسلام. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين: إن بلاده تعارض بشكل أساسي هذه التدابير الاسرائيلية كونها تعارض مبدأ حل الدولتين ما يثير تساؤلا حول مدى التزام اسرائيل بهذا الحل . من جهته عبّر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عميق قلقه بشأن القرار الاسرائيلي الاخير بمصادرة اراض في منطقة اريحا، مشيرا الى ان هذا القرار سيعتبر الاكبر منذ العام 2014 وهو ما يعوق عملية السلام . وأكد الامين العام للأمم المتحدة ان المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية وتخالف القانون الدولي وتعوق حل الدولتين الذي يسعى العالم لتطبيقه من اجل انهاء الصراع العربي الاسرائيلي . ودعا الامن العام للأمم المتحدة «اسرائيل» الى العمل على تحسين حياة الفلسطينيين وليس العكس. مشيرا الى ان هذه القرارات توتر الاجواء وتقود لمزيد من التدهور الحاصل على الارض. إلى ذلك اصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع، تزامنا مع هجوم نفذه 120 مستوطناً امس على منازلهم ومحلاتهم التجارية في منطقة السهلة بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل بهدف سرقتها واحتلالها. وقالت مصادر صحفية إن 120 مستوطنا ارهابيا مدججين بالسلاح ومعدات كسر أبواب وبطانيات وبحماية من قوات الاحتلال هاجموا منازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية في منطقة السهلة قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بهدف سرقتها واحتلالها وحطموا هذه الممتلكات وعاثوا خرابا داخل المنازل كما اعتلى مستوطنون أسطح المنازل ورفعوا علم الكيان الصهيوني عليها فيما تصدى الشبان الفلسطينيون لعربدتهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقال شهود عيان إن المستوطنين اقتحموا بعد خلع الأبواب نحو عشرة منازل في منطقة السهلة. على صعيد متصل اصيب مستوطن صهيوني بجراح امس بإلقاء زجاجات حارقة على سيارات للمستوطنين بمستوطنة «معاليه أدوميم» في القدس المحتلة. وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن شبانا فلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة تجاه سيارات المستوطنين حيث أصابت بعضها سيارات المستوطنين ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع أضرار مادية جسيمة. هاجس المقاطعة الدولية يؤرق الاحتلال لا تزال حملات المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني تشكل مصدر قلق لحكومة الاحتلال خصوصا بعد اتساع رقعة المناطق التي شملتها تلك المقاطعة أكاديميا ودبلوماسيا واقتصاديا، حتى برزت مطالبات في أوساط الصهاينة لحكومتهم باتخاذ خطوات تواجه هذه المقاطعة قبل انتشار نارها . صحيفة معاريف كشفت في تقرير نشرته امس عن أن ما تسمى لجنة العلوم والتكنولوجيا في كنيست الاحتلال ناقشت مطالبات لأكاديميين بارزين في عالم الطب في أوروبا، وتحديدا في بريطانيا، بإخراج نقابة الأطباء الإسرائيلية من الاتحاد العالمي للأطباء لأن الأطباء الإسرائيليين يمارسون التعذيب ضد المرضى الفلسطينيين. وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات الإسرائيلية بيرتس ليفيا إنه ليس لدى الطرف الإسرائيلي تأثير كبير على القيادة الأكاديمية في العالم . وتابع: مشكلتنا تكمن في اتحادات الجامعات، خاصة في الولايات المتحدة، وبعد فترة من الزمن يكون رؤساء هذه الاتحادات أعضاء في الكونغرس الأميركي للجيل القادم، وهنا يكمن الخطر الكبير على إسرائيل على المدى البعيد. وأصدرت رابطة العلماء الأنثروبولوجيين الأميركية - وفق ليفيا - تقريرا يفيد أن الجامعات الإسرائيلية تابعة لنظام الفصل العنصري وقررت إجراء استفتاء حول مقاطعة المجتمع الأكاديمي في الكيان الصهيوني. وخلص بالقول : يبدو أننا كإسرائيليين مطالبون بالوصول إلى 12 ألف عضو في الرابطة، هذا تحد ٍبالنسبة لنا، وإلا فإن النار تنتشر. أما رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست، أوري ميكلاف، فذكر أن ظاهرة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتسع رويدا رويدا حول العالم، ومرتبطة بمقاطعتها الاقتصادية على إسرائيل وخلص إلى أن لها أبعادا سياسية واضحة. وأعلن عضو اللجنة والناطق العسكري الإسرائيلي الأسبق، نحمان شاي، أن عدم توقف حركة المقاطعة (بي دي اس) مقلق لأننا نرى طيلة الوقت تطورات جديدة في عملها، والحكومة الإسرائيلية لم تجد بعد الطريق المناسب لحل هذه المشكلة. صحيفة هآرتس أشارت بدورها إلى مظاهرة نظمها طلاب بريطانيون مؤيدون للفلسطينيين خلال محاضرة للرئيس السابق لجهاز الأمن العام (شاباك) عامي آيالون بجامعة كينغز كوليج في لندن وكسروا النوافذ والمقاعد، وهاجموا أحد المنظمين، وتم استدعاء الشرطة البريطانية لإبعاد المتظاهرين الذين حاولوا منعه من إلقاء محاضرته.كما قوطع أكثر من 15 مرة بالصراخ والهتافات، ورغم أن القاعة التي احتضنت المحاضرة تتسع لـ56 شخصا، وجد فيها أكثر من مئة، معظمهم جاء دعما للقضية الفلسطينية, وتنقل الصحيفة عن أحد منظمي المحاضرة قوله: إن المتظاهرين لم يقوموا بذلك بسبب السياسة الإسرائيلية الحالية، وإنما لأنهم معادون لإسرائيل من الأساس، ويرون فيها كياناً استعمارياً غير شرعي يجب تفكيكه كليا ويرون أن كل من يتبنى مواقف صهيونية فاقد للشرعية . |
|