تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دجاجــات الخليــج..

حدث وتعليق
الجمعة 22-1-2016
علي إسماعيل

هل استجد طارئ ما بين الديك الأميركي ودجاجات الخليج ؟ أم إن هناك تعليمات مغايرة للعادة يحب كيري أن يعلقها في آذان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ؟

«مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون بين الجانبين في إطار الشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما» كما يقول معلن النبأ هو عنوان اجتماع الرياض غدا السبت والذي يجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي.‏

العالم كله بات يدرك أن تطورات الأوضاع في المنطقة بين الأميركيين والخليجيين - إلا من رحم ربي - هي لحياكة مؤامرات جديدة غير تلك التي فشلت أو لمحاولة تطويق المستجدات التي لا تخدم مصالحهم، في حين أن علاقات الشراكة الإستراتيجية تتعدى الولايات المتحدة لتغدو في أحضان الكيان الصهيوني وعلى الملأ وكأنهم انتزعوا جلوداً من أجسادهم ليغطوا بها وجوههم.‏

الشراكة مع حكومة الاحتلال الصهيوني مفضوحة بإرادتهم أم من دونها ويؤكدها مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد فيقول : إن إسرائيل باتت قادرةً على الاتصال «تقريباً» بكل الدول العربية.. كلمات غولد التي تحفر في الوجدان العربي ختمت بشروط أعرابية وهي عدم وضع أخبارها على الصفحات الأولى للصحف.‏

ربما تتضح معالم المستقبل المرسوم للمنطقة من تقسيم وولاء لإسرائيل وأميركا تحت مسمى «خيمة استقرار المنطقة» كما اسماها الصهيوني غولد في مؤتمره لأبحاث الأمن القومي، معالم تظهر قتل القضية الفلسطينية المركزية وكسر الحلقة الأساس في محور مقاومة المشروع الصهيوني الغربي.‏

يستشهد غولد بزيارة وزير إسرائيلي إلى إمارة عربية متحدثا عن تغير دراماتيكي لصورة المنطقة .. ليكون المنطق الواقعي للأسف يفرض التنبؤ بأي اجتماع يجمع ديك أميركا مع دجاجات الخليج .. وما يزيد الطينة بلة أن أحداً من خليج العرب لا ينفي أي أخبار عن تعاون أو تنسيق أو تحالف مع العدو الصهيوني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية