|
دمشق إضافة إلى أن يكون المشروع الجديد متوائماً وملبياً للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها سورية، وخاصة في ظل زيادة الدور المعول على القطاع الخاص في عملية التنمية، بالذات إذا علمنا أن هناك 3.5 ملايين عامل يعملون في القطاع الخاص السوري. وأضاف الحسن «للثورة»: إن المشروع الجديد موجه ويخص العمالة في القطاع الخاص فقط وليست له أية علاقة بالقانون 50 المنظم لعلاقة العمل في الدولة. واليوم بعد ثلاث سنوات من المناقشات والأخذ والرد بين اتحاد العمال ووزارة العمل وأرباب العمل تم الاتفاق النهائي على مكونات مشروع القانون الجديد والهدف النهائي هو الحفاظ على حقوق العمال وحقوق أرباب العمل أيضاً. وفي التفاصيل أوضح الحسن أن المشروع ركز على القضاء على موضوع الاستقالات المسبقة وأساليب التلاعب بها وحدد المشروع عقد عمل نموذجي يحدد التزامات العامل ورب العمل، وينظم العلاقة بينهما، وحتى إن موضوع العقد شريعة المتعاقدين تم تحديده بتسعة شروط لتسريح العامل وفق تسع حالات يحق لرب العمل تسريح العامل فيها ومنها سوء الائتمان والسرقة وغيرها ومن دون هذه الحالات يتقدم العامل بشكوى إلى مديرية العمل وفي حال عدم الوفاق يحال الموضوع إلى المحكمة المختصة التي تدرس الموضوع وقد تعيد العامل إلى العمل، وفي حال التسريح يحق له الطعن أمام القضاء الإداري ويتقاضى العامل راتب شهرين عن كل سنة و50٪ من الأجر أثناء فترة التقاضي، كما أن المشروع ركز على تسجيل العامل في التأمينات الاجتماعية وفرض بحق المخالفين غرامات قانونية ومادية كبيرة. وألزم المشروع أيضاً رب العمل بحقوق العامل وخاصة في موضوع التسريح التعسفي من خلال لجنة قضائية أسماها محكمة بداية متخصصة مؤلفة من قاض ومندوب من اتحاد العمال وممثل عن رب العمل وبذلك يكون إشراك اتحاد العمال بأي خلاف ينشأ بين العامل ورب العمل من نقاط قوة المشروع. وكشف الحسن أن مشروع القانون الجديد ألغى مكاتب التشغيل الخاصة الهادفة إلى استقدام العمالة من الخارج وأبقى على المكاتب التي تهدف إلى تشغيل العمالة المحلية ولأعمال محددة ويصدر قرار تأسيس هذه المكاتب بقرار من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل. |
|