تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قصة نجاح ممولة من هيئة التشغيل...مشـــروع لإنتـــاج الأقمشــــة المقاومـــة للحرائــــق

فرصة عمل
الخميس25-6-2009
وعد ديب

أثناء حضوري لأحد الأفلام الوثائقية عن احتراق طائرة فرنسية لاحظت تولد الضغط الداخلي واشتعال النيران فيها..

هكذا بدأت السيدة حفيظة القبيطري حديثها عن مشروعها الذي حصل على براءة اختراع، وعلى الميدالية الذهبية لأفضل اختراع لعام 2001، من قبل المنظمة العالمية لحماية الملكية (الوايبو)،‏

ومؤخراً تم تكريمها من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل مع مجموعة من النساء اللواتي امتلكن مشاريع وأعمالاً مميزة.‏‏

ومشروعها هو تحضير الأقمشة ومعالجتها ضد النار وضد البكتيريا وضد الماء والأحماض أي كل ما يتعلق بموضوع الأمن الصناعي والسلامة.‏‏

تتابع قبيطري قصة مشوارها مع مشروعها حيث تقول: تفرغت في مرحلة معينة للبحث العلمي وكانت فكرة المشروع جاهزة في ذهني وفي هذه الأثناء سمعت بهيئة مكافحة البطالة (سابقاً) الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات، وكنت أول المتقدمين بطلب تمويل لمشروعي، وبقيمة ستة ملايين ليرة وذلك بعد دراسة الجدوى الاقتصادية منه، وبالفعل تمت الموافقة على التمويل رغم أن المشروع فكرته جديدة وأول مرة يطرح في السوق السورية، ويحتوي على مخاطر، ولكنه موثق علمياً.‏‏

وعن الصعوبات التي اعترضتها عند الانطلاق بالمشروع قالت:‏‏

بداية كانت لدي آلة أساسية للعمل، وبعد دفع المبالغ فوجئت أن المصنع نفسه لم يستوعب فكرة مشروعي، ومن أجل الثقة التي منحتني إياها الهيئة، استوردت ماكينة جديدة، وبالنسبة لباقي المعدات صنّعتها محلياً، وانطلق المعمل ويحتوي على خمسة أقسام لمعالجة القماش إضافة إلى 17 ورشة خياطة، ووفر فرص عمل لـ 17 عاملاً وبعد اقلاع المعمل واجهتني مشكلة التسويق، وكانت بعض النصائح التي قدمت لي بأن أقوم بالدعاية والإعلان لكنها لا تفيدني كون منتجي خاصاً ولا يباع إلا للقطاع العام وجهات معينة مثل (أفواج الإطفاء - الدفاع المدني - حقول النفط - الفنادق - المشافي).‏‏

ولكن للأسف ثقافة الأمن والسلامة لهذا المنتج في بلدنا تكاد تكون معدومة وبجهدي الشخصي راسلت أفواج الإطفاء وغيرها وتقدمت بكتاب إلى وزير النفط أشرح فيه عن المنتج وبالفعل تم التعميم من قبله على 18 شركة عاملة في هذا المجال، لاقتناء المنتج، وتم التعاون بيننا ولا أنسى كلمة (فوج إطفاء حمص) عندما قالوا إن بلدنا أولى من الشركات الأجنبية وبرأسمال يدور في البلد، طالما المنتج يفي بالغرض خصوصاً بعد تشكيل لجنة ودراسة لمواصفاته القياسية.‏‏

وفيما إذا قامت بتصدير المنتج قالت قبيطري:‏‏

قمت بمراسلة بلدان عديدة، حيث وجدت أن لديهم ثقافة الأمن ومفروضة عليهم من الجهات الرسمية، وبالفعل تم التهافت على المنتج لأنه يؤدي الحاجة وبالسعر الأرخص، والآن صدرت إلى السعودية (ستائر أمان للمشافي والفنادق) ولدي وكيل هناك، وكذلك إلى حقول النفط في ليبيا ولدي فيها وكيل أيضاً وكذلك بالجزائر، كما صدرت إلى البحرين، ولدي وكيل في السودان، ومؤخراً قمت بتعمير أحد المطارات في بلد عربي من خلال منتجي بدءاً من داخل الطائرة من مفروشاتها وستائرها جميعها أخذته تعهداً كاملاً، إضافة إلى ألبسة الأمان للمطار.‏‏

وأضافت: حالياً أجهز لتسجيل أكثر من أربع براءات اختراع، ومنها جهاز إنقاذ للآبار الارتوازية، وهذا الجهاز غير موجود دولياً كما راسلت منظمة الـ BCT العالمية حتى أسجل منتجي في 92 دولة، وكذلك أطمح لأن أنافس بمنتجي المنتجات العالمية وبجودة 100%.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية