|
شؤون سياسية تشكل محطة هامة في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين القائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم في مختلف القضايا سواء التي تتعلق بالجانب السوري مثل قضايا السلام والأمن والصراع العربي الاسرائيلي أو تلك التي تتعلق بالجانب اليوناني كالمشكلة القبرصية أو تحقيق الأمن والازدهار في حوض المتوسط. ولاشك أن العلاقة السورية - اليونانية شكلت على الدوام جسراً بين حضارتين تتكاملان معاً من خلال تبادل الأفكار والمشاعر التي عبر بها فلاسفة اليونان إلى أرض العرب والتي كرسها فلاسفة العرب من خلال علومهم التي نقلوها إلى أوروبا فجسد الطرفان نظرية الحوار والتواصل الحضاري بين الشعوب على مدى قرون طويلة. ،هذا الارث الحضاري والتاريخي الذي يمثله البلدان يشكل قاعدة مهمة للانطلاق إلى علاقات مميزة في مختلف القضايا السياسية والثقافية والاقتصادية والتي تساهم في بناء السلام والاستقرار والازدهار على ضفتي المتوسط وخاصة أن قيادتي البلدين تؤكدان على الدور البناء لكل منهما في المنطقة والمحيط الاقليمي. فالرئيس بابولياس أشار قبل وصوله إلى دمشق إلى أن دور سورية مهم للغاية في المنطقة وهي مفتاح حل قضايا الشرق الأوسط وأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في المنطقة إذا لم تقبل كل الأطراف بقرارات مجلس الأمن الدولي ،وتحترمها في إشارة منه إلى إسرائيل وكذلك إلى أن السلام سيظل ناقصاً مالم يتم الانسحاب الاسرائيلي من الجولان المحتل. كما أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تؤكد على الدوام على الدور اليوناني الهام والبناء في ترسيخ السلام بالمنطقة وتحقيق أفضل علاقات حسن الجوار مع دولها، مايؤكد على تطابق وجهتي نظر البلدين حيال القضايا المطروحة وهو ما سيترك نتائج ايجابية وكثيرة على العلاقات السورية اليونانية والعربية- الأوروبية وبما يحقق الازدهار على ضفتي المتوسط. ahmadh@ ureach.com |
|