لذلك لا نعجب أن يقدم هذا الحصان الأصيل كهوية الى البطل /سمير قنطار/ حيث سيتم ترحيله خلال الأيام القليلة المقبلة كعربون إعجاب وتقدير من أحد أفراد الشعب السوري المعروف بوفائه لعروبته ومشاعره الأصيلة فالمجتمع السوري أفراداً وشعباً متمسك بمواقفه الصامدة تجاه كل ما يجسد المفاهيم الاجتماعية كما القيم التي تقدس القضايا القومية والوطنية والتاريخ خير شاهد على ذلك وقد أدهش العالم باحتضانه الأشقاء اللبنانيين في حرب /تموز/ والتجسيد الحي لقيمه ومفاهيمه وأخلاقه ليكون كما هو دائماً في سائر أفعال المقاومة الحية والتي يتخم بها المجتمع السوري مفكرة الزمن مبلوراً انتماءه ومكرساً نزوعه نحو الحرية على طول الزمان، ليكون هذا الفعل /هدية سمير قنطار/ ضمن سياق اجتماعي عام يكرس لمفهوم المقاومة الذي يتجلى بقوة عند كل مواطن سوري وقد تماهت المشاعر والمفاهيم الاجتماعية ما بين الجزء والكل ويترجمها جميع أفراد المجتمع بعفوية واندفاع ودون تخطيط متكامل الأفعال كي تشكل الاستمرار الحقيقي لثقافة المقاومة ومعنى الانتماء والصمود، إنها قيم الأمة التي تختار دوماً المقاومة وثقافتها يتمسك بها المجتمع عبر تجليات مشاعره الأصيلة من جهة ومواقفه المبدئية والحقيقية من جهة أخرى.‏