تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ينبـــوع الحيـــاة..

سنابل الطفولة
الأحد 22-4-2012
خرج النبع مرة من جوف الأرض وهو يتدفق بشدة، شاهد أرضا واسعة تنبسط أمامه يابسة عطشى، قالت الأرض: أهلاً بالنبع. ثم شربت من مائه العذب، وانتعشت.

تابعت مياه النبع سيرها، شاهدتها الخراف فانتهجت، وشربت حتى ارتوت.‏

تابع الينبوع طريقه..، قفزت ضفدعة، وغطست في مائه، أحسّ النبع، فقال: بأي حق تدخلين مائي؟ قالت الضفدعة: الماء بيتي أشفق عليها النبع، وتابع سيره.‏

أحست به الشجيرات، فبدأت تشرب، وهي تقول: لم نذق الماء منذ زمن طويل ، وأوراقنا تكاد تذبل‏

شعر الينبوع بسرور وقال جميل أن أمنح الحياة لغيري‏

شاهدته البحيرة ، فصرخت قائلة : أنا في انتظارك ، ألق بنفسك في جوفي .‏

خاف النبع أن يضيع في البحيرة الواسعة ، قالت البحيرة : أرجوك ، فأسماكي تكاد تختنق ، ومائي قليل ، وقد أوشكت أن أجف . خاف النبع على السمك ، فألقى بنفسه بتضحية في البحيرة ، قائلاً تنتهي حياتك عندما تبدأ حياة الآخرين ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية