|
حدث وتعليق وهو ما حدا بنظام أردوغان الإرهابي الإسراع للاتصال بموسكو لمنع ما تراه محظوراً بعد أن مُنيت بالهزيمة المدوية. لهذا لن تنفع المماطلة التركية للالتفاف على قرارات سوتشي في عرقلة أي حلول سياسية لا سيما أن القرار السوري الذي عزم على تحرير كل شبر من الوطن سيقوّض الهيمنة الأمريكية والتركية الرامية الى استثمار ما أمكن من إرهابها في سورية المقاومة لا سيما بعد فشل أردوغان في حجز جزء من الجغرافيا إذ بات خارج المعادلات. التحذيرات التركية ورفع مستوى التهديد باتهام دمشق باللعب بالنار والامتناع عن سحب التركي لنقاط المراقبة الموجودة لمنع تقدّم الجيش من تحرير ما بعد خان شيخون لم تجدِ نفعاً بعد إخفاق الجهود التركية في ثني الجيش من التقدّم لتجد حكومة أردوغان نفسها أمام واقع الميدان والتسليم بالأمر الواقع وحصار قواتها في مساحة تقلّ عن ألف متر مربع. أمام هذا الواقع عاد الحالم بالسلطنة للعزف مجدداً على الوتر الإنساني واعتبار تحرير إدلب تهديداً للأمن القومي لبلاده متجاهلاً حق السيادة السورية على كامل الجغرافيا ليأتي الرد السوري والقيام بنزع الألغام ومخلفات الإرهاب تمهيداً لعودة المدنيين إلى البلدات المحررة في خطوة تهدف لسحب البساط من تحت أقدام التركي المتذرّع بالملف الإنساني لمنع تحرير إدلب من رجس عصاباته الإجرامية، وهو ما يؤكد موقف أردوغان المشبوه الذي لم يوفر فرصة للانقضاض على الالتزامات الموقعة. لا شك أن سورية التي انتصرت على الإرهاب العالمي أثبتت أنها نجحت في خيارها الاستراتيجي وحققت الانتصار المؤزر بتحرير خان شيخون ومناطق أخرى إضافة إلى دحر المجموعات المسلحة وبهذا تحققت الاستراتيجية السورية وبالتالي لم يتبق لأردوغان وأعوانه إلا الاعتراف بالهزيمة والعجز من تثبيت أقدامه بالشمال السوري وفشله في المناورة واللعب في الوقت الضائع. |
|