|
وكالات - الثورة إلى م الحرب التجارية ، والملف النووي والتصعيد الأميركي المتزايد تجاه إيران، وصولا إلى حرائق الأمازون التي فرضت نفسها بقوة على جدول الأعمال. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن قبيل الافتتاح أمس إنه يأمل في إقناع قادة مجموعة السبع بأن يتلافوا الحرب التجارية الجارية الآن، التي تزعزع استقرار النمو الاقتصادي في العالم، وقال: يجب علينا أن ننجح في الوصول إلى وقف للتصعيد لكي نتلافى الحرب التجارية التي تدور رحاها الآن في كل مكان، مؤكدا على أن دول المجموعة يجب أن تشارك في عملية تنشيط اقتصادي بهدف منع اقتصادات العالم من الوقوع في الركود. وذكر ماكرون أن القمة ستناقش أيضا الملفات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه يرى مهمته، كرئيس فرنسا، في إقناع شركاء بلاده بضرورة خفض التوتر في مجال التجارة وتجنب حرب تجارية. وقال أيضا إن من أبرز موضوعات القمة، مكافحة عدم المساواة في العالم وضرورة التعامل مع تبعات التغيرات المناخية، وذكّر الرئيس الفرنسي بوجود خلافات داخل المجموعة بهذا الخصوص، خاصة بين فرنسا والولايات المتحدة، وتمنى أن تثمر القمة نتائج ملموسة في هذا المجال، داعيا إلى الاستجابة لنداء المحيط الذي يقع ورائي هنا في بياريتس، ونداء الغابات التي تحترق في أمازونيا حاليا. وأكد ماكرون أيضا أنه يسمع أصوات النشطاء المناهضين للعولمة الذين نظموا فعالية في ضواحي بياريتس، احتجاجا على قمة «مجموعة السبع»، داعيا المتظاهرين إلى الهدوء. وفرضت حرائق غابات الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، بحسب مراقبين. وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات بين الرئيسين الفرنسي ماكرون والأميركي ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون، والإيطالي جوزيبي كونتي، والياباني شينزو آبي، والكندي جاستن ترودو. ويرى مراقبون أن هذه المناقشات ستكون حساسة بعدما اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه»كذب» بشأن تعهداته حول المناخ و»بعدم التحرك» في مواجهة هذه الحرائق التي تدمر منذ أيام «رئة العالم. من جهتها عبرت برلين عن تحفظاتها بعدما أعلنت باريس أنها ستعرقل مشروع اتفاق تجاري بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) والاتحاد الأوروبي، وهي قضية سيتطرق إليها ماكرون وميركل في لقاء ثنائي. ويبدو أن الحوار بين القادة سيكون ساخنا بشأن فرض رسوم على المجموعات العملاقة للإنترنت، وإنعاش الاقتصاد العالمي، والخلافات التجارية بين بكين وواشنطن، غداة تبادلهما فرض رسوم جمركية، بحسب خبراء. وبشأن الملف النووي الإيراني، سيبلغ ماكرون ضيوفه بمضمون لقائه مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة، والتعليم في إفريقيا، وحماية المحيطات. وفي مدينة بياريتس الفرنسية ومحيطها في بلاد الباسك تمت تعبئة 13 ألف شرطي ورجل أمن لضبط الأمن خلال انعقاد القمة، بينما يثير تجمع لمعارضين مخاوف من أعمال عنف. هذا وقد تظاهر آلاف النشطاء المناهضين للعولمة والمدافعين عن البيئة أمس إلى جانب محتجي «السترات الصفراء» للتعبير عن رفضهم السياسات الاقتصادية والمناخية للدول الصناعية الكبرى وذلك قرب منتجع بياريتس الساحلي الفرنسي. وذكرت رويترز أن المتظاهرين تجمعوا في بلدة أنداي القريبة من الحدود الفرنسية الإسبانية مطالبين قادة مجموعة السبع بالتحرك في قضايا الاقتصاد والمناخ. وتضم المجموعة التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع الصناعية الكبرى. |
|