|
ملف الاطفاء وهذه ازدادت خلال هذه السنة نتيجة لكثرة الأمطار التي هطلت خاصة في الفترة الأخيرة ما ساعد كثيراً على نمو النباتات والأعشاب خاصة قرب البيوت والمنازل وفي الحدائق والوجائب المنزلية. هذه الحرائق استلزمت جهوداً مضاعفة وخلفت تحديات إضافية عانى منها رجال الإطفاء والدفاع المدني وتحملوا أعباء إضافية في مواجهتها أضيفت إلى مهامهم وعملهم، حيث إنها زادت من هموم مهنتهم التي هي في الأساس تعاني متاعب ومشكلات عديدة ويعترضها صعوبات ومعوقات كثيرة تبدأ بنقص في الكوادر وآليات وإجراءات التدريب والتأهيل مروراً بنقص المعدات والمستلزمات اللازمة بأنواعها وأشكالها جميعاً وصولاً إلى الظروف القاسية والصعبة جداً التي يعمل بها رجل الإطفاء متلازمة تماماً مع قلة المردود المادي والذي من الواجب والمسؤولية إعادة النظر به جذرياً، فمن غير المعقول، ومن غير المنصف أن يعمل رجال الإطفاء في مثل هذه الظروف والبيئة القاسية والمريرة في ظل مردود مادي لا يكفي وجبة أو وجبتي فطور..!! مئات وربما آلاف الحرائق وقعت بأشكال ونماذج متعددة بسيطة ومتوسطة وضخمة انبرى لها عناصر الإطفاء والدفاع المدني بكل شجاعة ومسؤولية تمكنوا بما يملكون من وسائل ومعدات وأدوات عادية لا ترتقي إلى مستوى العمل الموكل إليهم ولا تتناسب مع ظروف هذا العمل وتداعياته من إخمادها والسيطرة عليها ومنع توسعها وبالتالي منع المزيد من الضرر والأذى. هؤلاء الرجال والعناصر يستحقون بعد التحية والتقدير والاحترام أن يتم النظر بآليات وطرق منحهم المكافآت والحوافز وزيادة مدخولهم المادي أسوة بغيرهم من عمال المخابز والنظافة وغيرهم. ثم ما المانع ان يكون للإطفاء هيئة مستقلة تابعة للوزارة مباشرة وبذلك يكون لها حرية اكبر في العمل وتتفلت من مزاجية مجالس الوحدات الادارية وسوء تصرف البعض. عناصر الإطفاء كغيرهم من العناصر والكوادر البشرية في بلدنا أثبتوا جدارتهم ووطنيتهم وكانوا وما زالوا وسيبقون مع زملائهم في المؤسسات والوزارات الأخرى حصناً منيعاً لأي خطر قد يهدد وطنهم.. كيف لا ومعظمنا إطفائيون بالفطرة..؟!! |
|