تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حتى يصبح مكتملاً

رؤيـــــــة
الأربعاء 29-6-2016
عمار النعمة

بعد مرور أربعة وعشرين يوماً على شهر رمضان يستطيع المرء أن يقدم تقييماً موضوعياً بحق الدراما السورية التي أثبتت هذا العام حضوراً كافياً ووافياً عند المشاهد السوري خاصة والعربي عامة.

فعرض 34 عملاً في شهر واحد وفي ظل هذه الحرب الشعواء على سورية رقم يحسب للسوريين, وأن ننجز كل ماقدمناه داخل الجمهورية العربية السورية إنجاز آخر.. لكن السؤال هل كانت الأعمال على سوية واحدة من حيث الجودة؟ على مستوى يليق بالمشاهدين المنتظرين لتلك الأعمال؟‏

بالتأكيد هناك عدد من الأعمال كان جيداً, وعدد آخر كان أقل جودة, في حين أن هناك بعض الأعمال لم يكن لها مكان أمام هذه الأعمال, بيد أن الجمهور السوري قد ظُلم في فرصة المشاهدة وهذا مالم يذكره أحد في أجندة الأعمال... فمثلاً كيف للمشاهد أن يرى كل هذه الأعمال؟ أليس من الممكن أن ننجز في العام الواحد أعمالاً أقل من حيث الكم ونركز على النوع وبالتالي يمكن توزيع ماصُرف على صناعة الدراما على المسرح مثلاً؟! أعمال البيئة الشامية التي يُصرف عليها ماهب ودب ولاتحظى إلا بالقليل من المشاهدة فهي أصبحت حسب استطلاع لدى الجمهور مكرورة ممجوجة ولاتقدم شيئاً جديداً، وبالتالي بات الجميع يعلم أنها أعمال تجارية فقط وبامتياز لايمكن تقليصها؟‏

على عتبات نهاية شهر رمضان يمكن القول إننا أنجزنا شيئاً هاماً على صعيد الدراما وهذا ماعوّدنا عليه صنّاع الدراما, لكن في المنطق هناك صناعات فنية أخرى أثبتت وجودها وتستحق الدعم كما الدراما...‏

نغتبط لصناع الدراما حتماً بما أنجزوه, لكننا نغتبط أكثر عندما يكون الدعم لباقي الفنون الأخرى فيصبح المشهد السوري مكتملاً يشبه إبداع السوريين في كافة مجالات الحياة.. فكرة ربما تصلح لكي نفكر فيها قليلاً!‏

ammaralnameh@hotmial.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية