|
|
منوعات
الدراما التي تألقتْ فيها بطريقةٍ جعلت الأداء لديها استثناء، وإلى أن أصبحت من المتميزات فيما تقدمه وقادها إلى النجومية.
تارةٌ عاشقة، وأخرى واثقة ومتجددة. عاشقة حدّ التماهي فيما أدّتهُ بمهارةٍ أكدت بأنها «لبيبة» كما في «نهاية رجل شجاع» وواثقة لأنها وبتجدّدها،قد تمكنت من جعل«صرخة روح» تجسِّدُ وبحق، ما ألبَسها شخصية المرأة التي تحولت بفعلِ الأداء الماهر، إلى المسيطرة والمتحكمة والمتمردة. إنها «سوزان نجم الدين».. النجمة التي أثبتت وبدورها في «أيامٍ لا تُنسى» الذي يُعرض هذا العام، بأن عملاً واحداً قد يكفي للبراعة في الأداء. الأداء الذي وإن انعكست عليه الحربُ فأوجعته، إلا أنها لم تقتل روحه لدى الفنانين السوريين.
حتماً، هو ليس العمل الأول الذي تقف فيه أمام الفنان «أيمن زيدان» موقف الممثلة مع مخرجٍ كان أول من شاركها شهرتها.. مخرج يرصدُ في هذا العمل، تداعيات الحرب على حياة ومصائر ثلاث نساء. يرصد وجعهنَّ..انكساراتهنَّ.. خيبات عشقهن..تخبطهنّ..نجاحهنّ..فشلهنَّ.. أما عن دورها في هذا العمل، فالمرأة القاسية والمتحكمة وخاصة بزوجها الذي استغلت نزوته مع خادمة العائلة لإشباع مكانتها وثروتها.. المرأة التي لك تمنعها قسوتها من إظهارالمخفي في عمقِ إنسانيتها.. باختصار..هي نجمة، وإن باتت تكتفي باختيار دور معقّد، صعب.. مغامر ومسيطر بطريقةٍ بالغة القوة والعناد، فلأنها لاتريد أن تستسلم لنيران الحياة وتداعياتها حتى وإن تطلّب الفن منها، انتقاء ما آلمها فأشعلها بطريقةٍ جسدتها في«امرأة من رماد». |
|
