|
سانا - الثورة هذا في وقت أكدت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين يواصلون ارتكاب جرائمهم وإرهاب المدنيين في سورية بما في ذلك شن هجمات باستخدام المواد السامة، داعية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة ضد سورية دون إبطاء لأنها تقوض الوضع الإنساني بالنسبة للكثير من المواطنين السوريين. فقد أكد الرئيس بوتين أن نهج روسيا الاستراتيجي في تحديث وتحسين القوات المسلحة الروسية لم يتغير وكان صائبا وتم تنفيذه بكفاءة وأكدت عليه بشكل مقنع تدابير القوات الجوية الفضائية والبحرية الروسية في الجمهورية العربية السورية. وقال الرئيس الروسي في كلمة بمناسبة تكريم خريجي المدارس العسكرية العليا اليوم «سنستمر في تحسين هيكل وحجم الجيش والبحرية وسنواصل العمل على إيصال نظام الإدارة العسكرية إلى مستوى جديد بما في ذلك التعاون مع حلفائنا». وأشار الى اهمية متابعة تجهيز القوات بالأسلحة المتطورة والتكنولوجيا وإن مثل هذه المشكلة تطرح في برنامج الدولة للتسليح في السنوات 2018/ 2025 وقال إن «الجيش وسلاح البحرية الحديثين المجهزين تجهيزا جيدا هما الرد الحاسم ضد أي محاولات للاستفزاز والابتزاز أو الضغط على روسيا الاتحادية وهما ضمان لسيادة واستقلال البلاد ولأمن مواطنينا». كما أعلن الرئيس بوتين عن خطة لانشاء قاعدة بيانات تتضمن معلومات خاصة بالمتورطين في الانشطة الإرهابية والمتطرفة. ونقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اجتماع للجنة الحكومية المعنية بتطوير الصناعة الحربية الروسية أمس ان وضع قاعدة البيانات الجديدة سيتم على أساس منظومة فيدرالية للتحريات والمعلومات الحيوية وسيتم تطويرها لتسهيل الرقابة على تحركات المشتبه بهم والمجرمين السابقين. وأوضح بوتين أن انشاء المنظومة الجديدة سيتم على أساس برامج ووسائل معلوماتية روسية التطوير من شأنها أن تساعد المواطنين الملتزمين بالقوانين بالدرجة الاولى وتجنيبهم صعوبات عديدة بما في ذلك ما يخص تسريع الاجراءات الامنية في المطارات. لافروف يبحث مع السفراء الأوروبيين الأوضاع في أوكرانيا وتسوية الأزمة في سورية بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الاوروبية في موسكو الازمة في اوكرانيا والتسوية السياسية في سورية. وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية ان الاجتماع تناول الوضع الحالي للحوار بين روسيا والاتحاد الاوروبي والقضايا الدولية الملحة بما في ذلك الازمة الاوكرانية والتسوية السياسية في سورية. وفي السياق نفسه أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة اشراك كل الاطياف السورية في محادثات جنيف الخاصة بتسوية الازمة في سورية. واوضحت الخارجية الروسية في بيان أصدرته تعليقا على لقاء عقده ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع وفد مما يسمى المجلس الوطني الكردي أن اللقاء شهد تبادلا للاراء حول تطورات الاوضاع في سورية ومهمة تسوية الازمة بالوسائل السياسية على أساس بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الصادرة بشأن سورية عن مجلس الامن الدولي وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية. وأضافت الوزارة ان الجانب الروسي شدد خلال اللقاء على أهمية اشراك ممثلي جميع الاطراف السورية في المحادثات السورية السورية في جنيف من أجل ايجاد حلول طويلة الامد وتحديد مستقبل سورية الموحدة والمستقلة وذات السيادة. زاخاروفا: إرهابيو «داعش» و«جبهة النصرة» يواصلون إرهاب المدنيين من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين يواصلون ارتكاب جرائمهم وإرهاب المدنيين في سورية بما في ذلك شن هجمات باستخدام المواد السامة. وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس أن هناك «فصائل مسلحة» لم تستجب لدعوات روسية ومصرية للالتزام بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان بل واصلت ارتكاب جرائمها حتى أنها بدأت باستفزازات مسلحة سافرة بتحريض من إرهابيي تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» لافتة في الوقت ذاته إلى أن موسكو ما زالت تأمل في أن تستجيب «الفصائل المسلحة» لدعوتها خلال الأيام القريبة القادمة. وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى خبر تناقلته وسائل إعلام لبنانية عن شن تنظيم «داعش» الإرهابي هجوما على الجيش السوري في ريف الرقة باستخدام قذائف تحتوي على مواد كيميائية سامة مشيرة أيضا إلى ما ذكرته وسائل إعلام عن إقدام إرهابيي «داعش» على احتجاز أكثر من 800 من السوريين الأكراد كرهائن في غضون أسبوع وقتل 11 منهم وإصابة 20 آخرين ممن حاولوا الفرار. وفيما يتعلق بالوضع الإنساني أشادت زاخاروفا بالتعاون البناء من جانب الحكومة السورية مع المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها محذرة في الوقت ذاته من التلاعب بمسائل تقديم المساعدات الإنسانية ولا سيما محاولات بعض أعضاء «المجموعة الدولية لدعم سورية» بطرح خطط إضافية لإسقاط شحنات إنسانية من الجو في بعض المناطق دون الحصول على موافقة الحكومة السورية على مثل هذه العمليات. ودعت زاخاروفا تلك الدول بدلا من طرح مثل هذه الخطط «باهظة الثمن» إلى التركيز على العمل مع وكلائهم من «المسلحين» الذين يتحملون مسؤولية عرقلة الوصول الإنساني إلى بعض المناطق المحاصرة ومنها الفوعة وكفريا في ريف إدلب اللتان لم تتمكن البعثات الإنسانية من دخولهما منذ أشهر. من جانب آخر دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة ضد سورية دون إبطاء لأنها تقوض الوضع الإنساني بالنسبة للكثير من المواطنين السوريين. وقالت زاخاروفا.. حسب تقييمات اللجنة المعنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في غرب آسيا فإن العقوبات الغربية ضد سورية بدأت تؤثر سلبا على الوضع الإنساني بقدر كبير منذ منتصف عام 2012» موضحة أن العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي في سورية تؤدي إلى تقييد الجهود الإنسانية وبالدرجة الأولى الإجراءات الرامية إلى إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة إلى جانب تأثيرها الكبير على صناعة الأدوية. وفي سياق منفصل نفت زاخاروفا قطعيا مزاعم نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الأول حول تعرض الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في روسيا لملاحقات مؤكدة أن ما نشرته الصحيفة لا علاقة له بالواقع ويعد مثالا جيدا على الدعاية في وسائل الإعلام. وذكرت زاخاروفا في الوقت نفسه بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية بدورهما يمارسان «إجراءات ضغط غير مقبولة» بحق الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رمزي رمزي مساعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بحث موضوع استئناف الحوار السوري السوري مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية. وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية فإن نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف تبادلا مع رمزي اليوم بشكل تفصيلي ومعمق آفاق استئناف الحوار السوري السوري وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية. بيسكوف: اعتذار أردوغان لبوتين خطوة مهمة والمشكلة لن تحل بغضون أيام من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن اعتذار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية وقتل قائدها هو «خطوة مهمة لتحسين العلاقات ولكن هناك المزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها والمشكلة لن تحل في غضون أيام». وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين أمس إن رسالة أردوغان إلى بوتين يوم أمس الأول احتوت على كلمات تتعلق بتعابير الأسف كما أنه استخدم كلمة «اعتذر» فيها. وأضاف بيسكوف «إن الرئيس بوتين اتخذ موقفاً ثابتاً للغاية فهو تحدث مرات عدة عن الرغبة بالحفاظ على علاقات طيبة مع تركيا والشعب التركي وعن عدم وجود بديل عن تلك العلاقات وكذلك عن الشروط الضرورية التي يجب تنفيذها لهذا التطبيع». وقال بيسكوف «إن علينا القيام بأكثر من خطوة واحدة باتجاه بعضنا البعض ولا يجب التفكير بأنه خلال أيام عدة سيتم تطبيع كل شيء ولكن العمل في هذا الاتجاه سيستمر حيث ستجري غداً وبمبادرة من الجانب الروسي محادثة هاتفية بين بوتين وأردوغان». من جهته وصف نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف رسالة اعتذار أردوغان بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح. |
|