تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شباب يروّون مناماتهم...عناوين لما يحدث في يومياتهم

شباب
الاربعاء 23/8/2006م
تحقيق:علا ملص

منذ الأزل.. نغمض أعيننا لتبث قناة تلفزيونية خاصة بمكنونات أنفسنا وأسرار ضمائرنا..

فتهمس الأنا بشكل مصور لكل ما تحسه..وما أن ينتهي البث ونستيقظ تبدأ رحلة التفسير لكل مارأيناه..مع تاكيد العلماء أن الشخص لا يتذكر إلا المنام الأخير الذي شاهده واحيانا قد ينساه‏

ولا يتذكره إلا نتيجة موقف ما يعترضه أثناء اليقظة...‏

وتختلف التفسيرات المعتمدة على الجانب الديني عن غيرها من التي تعتمد التفسيرالنفسي‏

هناك من اعتقد من العلماء القدماء أن الأحلام تنقل رسالة من الآلهة إلى البشر..‏

وهي هبة من الآلهة تكشف معلومات للبشر لزرع رسالة في عقل الشخص النائم الذي من المفترض ان يكون تقي وقلبه لله حتى يحظى بمثل هذه المنامات التي تستحق التفسير‏

بينما فرويد وجدتها فرصة للتعبير عن الرغبات المكبوتة...لا أكثر.‏

وبعيد عن تفسير ماترمز إليه القطة السوداء ..والمطر...والنقود.وغيرها‏

نسأل الشباب السوري عن مناماتهم اليوم?!‏

أعلم ..ماسأرى في منامي!!‏

تقول نهاد:‏

أنا أرى أن المنام عبارة عن تفريغ لماهو في الذاكرة...فأنا اعلم سلفا بما سأراه في منامي!!‏

نعم.... فكلما سيطر موضوع ما على عقلي واستولى على تفكيري ..اعلم تماما أنه سيكون عنوان حلمي لهذه الليلة..فمرة أرى منام يتعلق بالزواج.. ومرة بالجامعة..وغيرها من المواضيع التي تشغل تفكيري.‏

كذلك شذى(21)عاما:‏

بصراحة اعتقد ان المنام ماهوإلا ترجمة لكل مانشعر به خلال النهار..‏

فعلى سبيل المثال منذ يومين كنت اعد دراسة عن الغذاء الطبيعي وكنت اقرا عن فوائد زيت الزيتون وآخر معلومة قرأتها قبل أن أخلد للنوم كانت ان زيت الزيتون يعالج مرض التهاب الكبد... وماإن غفوت حتى رأيت نفسي أعاني من ذلك المرض وابكي على ماجرى لي..وأبحث عن زيت الزيتون للعلاج. وهناك من يقول لي أن زيت الزيتون مفقود..‏

وأخيرا.. استيقظت وكنت متعبة جدا من ذلك المنام.‏

احلام سياسية‏

حمادة(22 سنة):‏

بصراحة ...فأنا مناماتي سياسية بحت..لأنني من متتبعي الاخبار..وعادة اغفو وأنا أتابع الاخبار.. فيوما أرى نفسي أجلس مع حسن نصرالله وأراه وهو يناقشني ويأخذ برأيي أو أرى نفسي واقف بجانبه مبتسما لالتقاط صورة ما..‏

ويوما أرى نفسي أصرخ بوجه جنبلاط وأقول له ساخرا: (حاجتك علاك يا وليد بيك !!)..‏

أما آخر مارأيت في منامي..هو سعد الحريري..وكان يلقي خطابه وإذ بي أرمي عليه كأس ماء وأنزع الميكرفون من امامه..صارخا..(روح من هون أحسلك)!!!!‏

احمد خلف :سنة أولى إعلام:‏

ما من مرة رأيت مناماألا وتحقق هو بذاته أو تفسيره..حتى أنني إذا مارأيت أحد أقاربي في المنام وأخبرتهم يسارعون لتفسيره من قبل المختصين...من باب القلق أحيانا والتفاؤل أحيانا أخرى...لثقتهم بفاعلية مناماتي‏

ففي إحدى المرات شاهدت منام غريب وجدت نفسي أقف في مكان غريب بصحبة مجموعة من الأولاد وجميعنا يغني النشيد العربي السوري بحزم وبشدة..‏

في البداية اعتقد انني سأنال مكانة ما..لكن ماهي إلا أيام حتى تم استدعائي لخدمة العلم!!!‏

أمارندة (26 عاما): فتقول هناك ما يلاحقني بشكل مستمرفأنا دائما أرى نفسي أجلس في مجلس الوزراء وكلما اردت التكلم استيقظ من المنام!!!‏

مناماتهم تعبر عن أحلامهم‏

تؤكد الباحثة الالمانية (أنا ماري شيمل): أن الرغبات والهموم وأحوال وظروف الحالم تلعب دورا حاسما في هيكلية جزء من احلامه‏

وهذا مايفسر منامات الكثير من الشباب مثل:‏

تغريد(25عاما):‏

رايت في منامي سيارات ضخمة وكبيرة بانتظاري على باب منزلي..ويقال أن هناك شاب وسيم في داخل إحدى السيارات بانتظاري وهو (عريسي) الذي سأتزوجه..فأقوم بفتح باب السيارات واحدة تلو الأخرى بحثا عنه..وقبل أن اصل إلى السيارة الأخيرة والتي تفوق باقي السيارات فخامة ...توقظني امي من النوم لنقوم (بتعزيل البيت)..!!!!‏

أما خالد (سنة ثالثة علم اجتماع)فيقول:‏

ياإلهي لوكانت الحياة كلها منام مثل تلك المنامات التي اراها ..‏

فاحيانا أرى نفسي بصحبة هيفاء وهبة على قارب صغير وجميل وسط البحر..واحيانا ارى في المنام أن أليسا وروبي يتشاجران من أجلي ..وأنا أحاول تهدئة الموقف!!‏

ويؤكد خالد ان هذه منامات وليس أحلام يقظة كما نعتقد!!‏

علياء(19 سنة):‏

ارى نفسي دوما بصحبة فنانين مهمين جدا..مرة أرى نفسي أجلس في المسرح وفي الكرسي الذي بجانبي الفنان غسان مسعود...ومرة رأيت نفسي وانا أشرب القهوة مع الفنان جهاد سعد ونتناقش بأمور المسرح..واحيانا أرى نفسي اقدم نشرة الأخبار قي قناة العربية برفقة زينة اليازجي التي أحبها جدا..‏

وكلما اخبرت المنام لأحد قدم لي تفسيرا غريبا..فمرة يقول رفقة الممثلين في المنام أي أنني في الحقيقة أصاحب أناس كاذية تجيد التمثيل عليّ..لكنني متأكدة أن أحلامي هذه لا تحتاج إلى تفسير ..بل هي اهداف ترجو التحقق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية