|
معاً على الطريق الرجل غاوي تشليح العرب طعامهم وانتصاراتهم, كما يحترف الرقص في بيته في الجليل قرب الخط الأزرق الذي رسمه على أشلاء أطفالنا مع من يدعوهم إلى مشاركته باربيكيو اللحم الطري للخراف العربية. لارسن الذي يأتي أنىّ يشاء ويصرّح أنىّ يشاء وفي جيبه في كل وقت مبيّضات تناولها علناً من عصابة المحافظين الجدد,أولياء أمره,والذين يسوّقونه لخلافة كوفي أنان في الأمم المفككة. هذا الرجل الذي يكذب كما يتنفس, ويحكي في دوائر العرب المغلقة غير ما يعلنه على الملأ, أحلس أملس,لكنه في جميع الأحوال منفذ ممتاز لمخططات يرسمها له من أرسله. سائق قطار القرار 1559 يقود حافلة تطبيق القرار 1701 في طرقات لبنان المحفّرة ويلتف على الجسور التي دمّرتها إسرائيل, وهدفه شطب حزب الله من المعادلتين السياسية والعسكرية,لكن عبر قصف تمهيدي من الخداع وتأليب داخلي ممزوج بتهديدات أكذوبة المجتمع الدولي. لارسن منذ انتصار عام ,2000 مروراً بتقرير مذبحة جنين وصولاً إلى القرارين المذكورين, عامل إسرائيلي في السياسة العربية, ففي دورانه اللولبي حول تنفيذ القرارات يسعى إلى تحصين مصلحة تل أبيب, التي دخل إلى مجموعة عملها منذ ما قبل اتفاق أوسلو ووصول زوجته كسفيرة للنروج إلى تل أبيب وعملية طبخ الأهداف الفلسطينية في بيتهما وجائزة شيمون بيرس المعلنة والحرزانة ب 100 ألف دولار التي أخفاها عن وزارة خارجيته, والتي أدت إلى تبرؤ النروج الرسمية منه و.. حتى اللحظة. بين بيروت وتل أبيب يتزحلق المكوك اللارسني, عند بني جلدته السياسية يقول إن الفراغ الأمني في جنوب لبنان قد يستمر ثلاثة أشهر.ماذا يعني هذا الكلام ?إنه يقول إن الجيش الإسرائيلي الذي يتموضع في عدة مناطق داخل الأرض اللبنانية سيبقى حتى مجيء القوات الدولية, وإن الجيش اللبناني لا يكفي,أو غير مؤهل لاستلام الأمن في تلك المنطقة, وإن هناك خلافاً مستحكماً بين الأوروبيين وغيرهم على إرسال جنودهم إلى الجنوب تحت غمامة قرار دولي مريب, مما يعني الدفع إلى استصدار قرار آخر من مجلس الأمن يطلب سحب سلاح المقاومة..وإلاّ? أما عندنا فقد جال لارسن وصال..عند البعض طرح أسئلة واستمع,وعند آخرين تشاور في بنود القرار الدولي لجهة نزع سلاح المقاومة وتطبيق القرار 1559 الذي يحبه كثيراً, لكن الوقاحة بلغت شأواً بعيداً حين استمزج رأي البعض في تشكيلة حكومة مقبلة, وهو في الحقيقة يحبُّ الحكومة الحالية بكل جوارح غيره وجوارحه. إنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية وعلى مسمع ومرأى من حكومة لبنان العلية,ولا صوت سيادي استئلالي ملعلع يهدر طالباً وقف هذه المهزلة. مرة كتبت في هذه الزاوية ) حذارِ إنه لارسن) هذه المرة التحذير لا يكفي..فلو بقي بعض من عزّة وسيادة يجب على هذه الحكومة طرد لارسن. إذا لم تطردوه !!!..يفكر البعض بسلاح الأحذية.. العتيقة. ghassanshami@gmail.com |
|