|
ع.المكشوف ونحن نشير الى هذه المسألة, لابد من التذكير بأهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات التعلىمية في اعداد القوى البشرية العلمية والفنية والمهنية واهمية التوسع في الدراسات بكل أنواعها ومسمياتها وعملية تطويرها بما يخدم أهدافنا التنموية من جهة وفي اي مجال من مجالات الحياة التي نعيشها من جهة ثانية..فمسألة البحث العلمي والاهتمام بالمتفوقين جزء لايتجزأ من مسألة العلم والثقافة وتطويرهما لابد أن ينطلق من مبدأ الاهتمام الكبير بهؤلاء المبدعين من خلال تهيئه المناخ اللازم وان نستفيد من هذه الطاقات ومن قدراتها الفكرية ومواهبها الابداعية كل في مجال تفوقه وفي يقيننا ان هذا الاهتمام بهؤلاء سيحقق لنا فوائد عديدة ولنا من تجارب البلدان الاخرى خير دليل ولاسيما ان الافادة من دراسات هؤلاء الباحثين والاهتمام بالمتفوقين في الثانوية العامة والتعلىم الاساسي والبحث عن تفوقهم في اي مادة علمية وتوجيههم باتجاهها ونعتقد ان هذا الاهتمام يشكل تحدياً حقيقياً لنا. لأن التفوق والبحث العلمي وفي الروابط التي تربط بين هاتين المسألتين يشكل تقدماً في حياتنا اذا أعطي الاهتمام الاكبر إذ ارتبطت العصور التاريخية باكتشافات علمية وتقنية هامة ادت الى ادخال تعديلات على تطور وتقدم المجتمعات وهذا الامر يقودنا للقول: إنه اذا كان التوازن العلمي هو الركيزة الاساسية في تحقيق التوازن مع اعدائنا فان الاهتمام بمسألتي البحث العلمي والتفوق هو المفصل الاساسي في تحقيق هذا التوازن. صحيح اننا بدأنا منذ فترة ليست بالقصيرة وضع الىد على الجرح لكن هذا الجرح لايزال ينزف كون ما انتجناه حتى الآن في هذين المجالىن لم يكن بالمستوى الذي نريد من جهة ولم يكن بالمستوى الذي يوازي ما يقدم من اهتمام حكومي من جهة ثانية لكن يمكننا القول إن الهمة الآن عالىة لدى الجهات المعنية بالمسألتين ولاسيما بعد ان عرفت تلك الجهات ان الركود او لنقل ان المراوحة بالمكان لن تفيد شيئاً ولن تحقق تقدماً واهتماماً ورعاية لهما ولانريد أن نحمل تلك الجهات مسؤولية ذلك لان المسألة لم تحدد بسنة أوسنتين انما كانت منذ سنوات ولم يحصل اي تقدم يذكر في كل الاحوال إن تنويع مصادر معارفنا وعلومنا من خلال الباحثين والمتفوقين مسألة تستحق التركيز, فهل تجد لها مساحة من الاهتمام بعد الآن..! ISmaiil jaradat @Yhoo.com |
|