|
رؤية حوى عدد الملحق الثقافي الصادر يوم أمس , ملفاً عن رقابة الكتب , بعنوان ( الرقابة تجدد شبابها ) واللافت للنظر , أن من شارك فيه , يسعى لحلول وطنية صرفة لهذه المشكلة , التي نلمس تداعياتها بين وقت وآخر , في حين أن تجاوزها , ليس بالأمر الصعب , ويحتاج فقط ,إلى إرادة حقيقية , تسعى فعلاً إلى وضع الحصان أمام العربة , والمساهمة في رفع سقف الإبداع . من المفيد جداً في حال كهذا , أن تتضافر الآراء لوضع مفهوم للرقابة , يحافظ على المنجز الإبداعي ويعمل على تطويره , وهذا ما يستدعي منا , أفراداً ومؤسسات ثقافية , تقصير عصا الرقيب وتحديد آليات عمله , إن كان لا بد من وجوده أصلاً . باعتقادي الشخصي , فإن الرقابة الداخلية عند المبدع , غالباً ما تكون أكثر فاعلية وإنسانية من أي رقابة أخرى , وهي في الوقت نفسه , أقوى حياة وأكثر حيوية .. وهذا بالتحديد ما يبحث عنه المبدع فيما يفكر ويكتب . والدعوة إلى تقليص عصا الرقابة , لا تعني بالضرورة , الخروج عن دائرة منطق الإبداع الذي نريده ,ولكنه بالتأكيد سيكون أكثر جودة و تألقاً , وكونه مرآة للواقع , فإنه سيكون بالتالي أميناً لهذا الواقع قبل أن يكون أميناً لأفكار كاتبه . ghazialali@yahoo.com |
|