|
نافذة على حدث ولكن تبقى مسألة إطلاق عشرات التسميات عليهم ذات مدلولات لا تخفى على أحد وأهمها خلط أوراق الإرهاب للحديث عن إرهاب معتدل وإرهاب متشدد، وكلها الهدف منها تحقيق حلول عسكرية تناسب الدوائر الاستعمارية في المنطقة. إذاً حل الأزمات التي نجمت عن العدوان الغربي على شعوب المنطقة يجب أن يكون في نظر أميركا إرهابياً ولاسيما أن كل التنظيمات الإرهابية تعلن الأهداف نفسها التي تعلنها واشنطن وإن تسترت بستار الدين أو الليبرالية: إسقاط الدولة السورية وتقسيم العراق لبث الفتن مئة عام قادمة والسيطرة على المنطقة. فأطراف العدوان لا تريد مخارج لوقف العدوان في بلادنا وهي لا تريد التكيف مع الواقع الجديد فيها. الحلف الرباعي المناهض للهيمنة الاستعمارية أظهر من خلال غرفة عملياته في بغداد أن التعاون بين مستشاريه العسكريين أفشل عمل غرف العمليات الأميركية التركية السعودية الإسرائيلية في الأردن وأماكن أخرى. مع أن الغرفة الأميركية تسابق الزمن لإعادة هيكلة جماعاتها الإرهابية بكل تسمياتها. واتضح أن المعركة على الإرهاب واحدة فعندما ينفرط عقد الجماعات الإرهابية في الشمال ستسقط الجماعات الإرهابية في الجنوب مثل الثآليل، وعندما يؤدي العمل الاستخباري الروسي السوري الإيراني الروسي العراقي إلى إنجاح أي عملية في العراق فلن يتأخر قطف ثمارها في سورية والعكس صحيح. قدمت معارك الأرياف السورية نتائج سريعة على كل المحاور بعد العمليات على نطاق واسع لتقطيع أوصال الإرهاب في حلب على خمسة محاور ما حدا ببعض وحدات جيش الإسلام الاتجاه إلى حلب لنجدة داعش، وهذا دليل على أن «النصرة» هي داعش والعكس صحيح أيضاً.. ومع ذك أطلقت الجماعات الإرهابية في كل سورية نداءات استغاثة لأن التطورات الجديدة تسببت بتدافع حقيقي في صفوف داعش ممن اختاروا الفرار من سورية إلى تركيا والأردن وأوروبا! ترى بمن تستغيث؟ هل بأردوغان الذي سيلقى مصيره الأسود بعد أيام؟! أم بواشنطن التي أقلعت بآخر توليفاتها بأن ما تسميه الجيش الحر موجود في جنوب سورية، رداً على أسئلة موسكو، هل بقي أمل أميركا الأخير في جبهة الجنوب حيث ترتعد ربيبتها إسرائيل بسبب إنجازات جيشنا والمقاومة واندلاع الانتفاضة الجديدة. |
|