تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بانوراما المفارقات

البقعة الساخنة
الأحد 18-10-2015
 ديب علي حسن

مشهد لم يعرف العلم مثيلا له عبر تاريخه ابدا, صفاقة وتلفيق بكل شيء , ضخ اعلامي مريب لايصب الا في خانة الخراب ومحاولة ابعاد الانظار وحرفها عن الخطر الحقيقي الذي يهدد البشرية كلها, ويتكاثر كما الفيروسات التي تعطي المخصبات والبيئة المناسبة.

ارهاب يشعل المنطقة كلها , مصدره واساسه الوهابية السعودية التي زرعت بذورا شيطانية في اماكن كثيرة من العالم , والحصاد المر الذي نراه الان ليس ببعيد عنها , وقد ذاقت بعض مرارته والآتي هو الاعظم , ومع ذلك يستمر الغي السعودي والتضليل العالمي المدعوم غربيا واميركيا , فالعدوان السعودي المستمر على اليمن وحسب الاعلام الغربي الذي يمرر بعض المعطيات عنه , لا لينتقده بل ليمهد لصفقات وابتزاز , حسب هذا الاعلام فإن الطائرات السعودية , وحليفها العدواني قد نفذت على اليمن اربعين الف طلعة وغارة , وهو رقم لم يحدث ابدا منذ الحرب العالمية الثانية , ولم تقم به أي دولة في أي عدوان أبدا.‏

اربعون الف غارة , ماذا تعني وكم هو عدد القنابل والصواريخ التي القيت على المدن اليمنية, ويتشدق بعض السعوديين قائلين: اننا نقدم المساعدات لليمن , ونعمل على امنه واستقراره وسعادته , مؤكداً ان السعادة التي يعنونها لليمن هي ان يكون مزق دولة , واشلاء وطن , وبقايا حضارات... هذا العدوان المستمر , لايراه دعاة الحرية والديمقراطية , ولايعرفون لانهم مشغولون بالتلفيق والتضليل , ومحاولة التشويش على الحرب الحقيقية التي تخوضها سورية وروسيا ضد الارهاب العالمي , ولان هذه الحرب قد كشفت زيف وعري ادعاءات التحالف الغربي في انه نفذ آلاف الطلعات ضد داعش , ولكن الحقيقة انها لم تكن الا من اجل تزويده بالسلاح والعتاد.‏

في هذه البانوراما الممضة , لايرى العرب ممثلين بجامعتهم ما يجري في القدس , لايرون الانتفاضة التي اعادت للقضية بريقها, هم مشغولون فقط في التآمر على سورية , ورسم الخطط لتزويد الارهاب بالمزيد من السلاح , واردوغان المتلفع بعباءة حامي الحمى والحالم بلقب الخليفة , يبدو في صمته كما ديك نتف ريشه , فالقدس التي تاجر بها لم تعد تهمه الان , ولاتعنيه , وكيف له ان يتحرك وهو الممثل الحقيقي لوجه صهيوني قبيح؟.‏

d.hasan09@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية