|
|
دمشق ولا سيما من ناحية تأمين فرص العمل للعديد من العائلات المتضررة جراء الأزمة، بعد تدريبهم وتطوير خبراتهم، بالإضافة إلى صون التراث ودعم وتطوير وتوثيق الصناعات والحرف السورية التقليدية ومنعها من الاندثار والحفاظ على ثقافة الحرفة السورية.
شيخ البساتنة قالت للثورة: إن هدف السورية للحرف الوصول إلى كل شخص في سورية، وذلك من خلال الحفاظ على التراث والمنتج السوري، واستبدال المنتج التجاري بمنتج يدوي يحمل عبق الياسمين الدمشقي. وأضافت لقد انطلقنا لنشر التراث والحرف المحلية التي باتت مهددة بالاندثار نتيجة عوامل عديدة ولا سيما الظروف التي تمر بها البلد، لذلك كان لا بد من إعادة إحياء بعض المنتجات التراثية التي تمثل كل المجتمع، وهذا لا يعني أننا الآن بدأنا، فالبداية كانت منذ عام 2013 وبأرضية صلبة قائمة على التدريب والخبرة لتطوير تلك المهارات ونشرها للعالم. وقالت اليوم المطلوب أكثر من ذلك سيكون هناك تمويل حقيقي للمهن التراثية، مع العلم أن هناك تجارب لمؤسسات التمويل الصغير على أرض الواقع منها لسيدة استكملت النول لديها في المنزل، وآخر لرجل استكمل مشروعه الصغير لصناعة الألبان والأجبان، وسيكون هناك الكثير وخاصة بعد أن أصبحت الشركة تنموية، ونأمل بأن يكون هناك دعم لها وإزالة العراقيل التي من المحتمل أن تواجهها هكذا أنواع من الشركات وتحديداً من ناحية الضرائب. وحول الشرائح المستهدفة من بداية انطلاقتها حتى الإشهار الرسمي، سواء أكانوا متدربين أم متطوعين أم حرفيين تقول: لقد وصل عددهم إلى قرابة 700 مستفيد، والمهم أن هناك قراراً وتوجهاً بالابتعاد عن المنتج الصناعي والعودة إلى المنتج الطبيعي واليدوي الذي يبرز مهارة وفن وحرفية السوري. وقالت: إن الشركة تحاول من خلال استراتيجيتها تمكين المتدربين وتأهيلهم بحيث يمكن لهم خلق دخل يؤمن لهم احتياجاتهم فكل متدرب أو حرفي أو متطوع سيجد سبيلاً للعيش الدائم وليس المؤقت. إحدى السيدات التي تدربت لدى الشركة على مهنة الكروشيه قالت للثورة: إن السورية للحرف قدمت كل التسهيلات التي ساعدتها على تطوير مهارتها، وحالياً تقوم بيبع منتجاتها للشركة ذاتها وبذلك تؤمن مدخولاً شبه ثابت لأسرتها، لتتمكن من مواجهة أعباء الحياة ومتطلبات الانفاق والمعيشة. |
|
