|
شباب اللغوية العصبية ضمن حملة تأهيل مليون شاب سوري على التعريف والكشف عن عالم الانسان الداخلي وطاقاته الكامنة ومدنا بادوات ومهارات نستطيع من خلالها التعرف على شخصية الانسان وطريقة ادائه والعوائق التي تقف في طريق ابداعه وتفوقه كما يعرفنا على طرائق تساعدنا في احداث التغيير الايجابي المطلوب في سلوك الانسان وشعوره وفق قوانين تجريبية يمكن أن تحدد وتقاس. وأرادت ان تقدم ما لديهم لفئة الشباب وقد خرجت حتى الآن أكثر من 7000 متدرب باختصاصات عدة بالادارة والمعلوماتية وادارة الموارد البشرية ولغة الجسد ودورات المعلمين والخريجين الجدد وتضم الحملة حسب ما قال الدكتور أحمد السعدي مدير الصحة والسلامة المهنية في مشروع مسار بدمشق ومنسق الحملةأكثر من 24 برنامجا تدريبيا وستتوسع لتشمل باقي الاختصاصات التنموية البشرية نظرا للنقص الذي لوحظ في هذا المجال كل هذا بهدف إمداد المؤسسات بالكوادر ذات المعرفة التخصصية والمهارة العالية وتوفير الوقت والجهد وتقليل الأخطاء وزيادة الربحية والقضاء على الهدر وتحفيز العاملين ورفع الروح المعنوية لديهم وتحقيق الاستقرار في عمليات التشغيل بصورة مستمرة.
وتابع السعدي.. في مجال البرمجة اللغوية العصبية بدأنا بوضع خطة عمل لدورات متتابعة لعدة مستويات وكانت الخطوة الأولى بالتواصل مع باقي المحافظات حيث تلقينا العديد من الرسائل من قبل مدربين وجهات أهلية فيها بقصد التعاون في هذه الحملة التطوعية المجانية خاصة في حلب والرقة وطرطوس واللاذقية بالإضافة لدمشق ولاحظنا أن صفحتنا على الفيسبوك قد لاقت اقبالا ملحوظا منذ الأيام الأولى لإطلاقها وكان شباب محافظة الرقة من أوائل المنسقين معنا فانشؤوا حملة باسم (شباب الرقة للتطوع) وتواصلوا معنا بجدية عالية حددوا من خلالها المحاور التي يحتاجونها في البرمجة اللغوية العصبية حيث تم تنفيذ ثلاث دورات تدريبية هناك لأكثر من 200 شخص. أما في محافظة اللاذقية فقمنا بالتعاون مع جمعية المدى للتنمية الاجتماعية بحسب السعدي على تنفيذ ثلاث دورات خلال شهر ايلول من العام الماضي اثنتان منها متخصصة بالبرمجة اللغوية والثالثة في اساليب التعامل مع الشخص صعب المراس ولاحظنا أن هذه الدورات القت بظلالها على المجتمع المحلي في اللاذقية خاصة بعد أن طبق الشباب ما تعلموه ضمن محيطهم لذلك قررنا تنفيذ المستوى الاعلى من الدورات وهي دورة المساعد الممارس بالبرمجة اللغوية العصبية ولغة الجسد والتي اشترك فيها أكثر من عشرين شابا وشابة على مدار أسبوع كامل. من جهتها قالت رشا خيربك رئيسة جمعية المدى للتنمية الاجتماعية: إنه ومنذ بداية الأزمة أرادت الجمعية التوجه لفئة الشباب مع التركيز على شريحة الأطفال التي كانت ترعاها من قبل وبعد تعرفنا على حملة تأهيل مليون شاب اعجبتنا الفكرة واردنا أن نكون ممثلين لها في محافظة اللاذقية ومن الدورة الأولى في مجال البرمجة اللغوية والعصبية شعرنا بتغيير في عقلية الشباب خاصة في مجال تحديد الهدف لأن أغلبهم لا يملكون رؤية واضحة في هذا المجال لافتة الى أن الحملة تؤمن بمبدأ تراكم المعلومات والخبرات التي تأتي نتائجها على المدى الطويل. ويتحدث المشاركون عن ماقدمته التدريبات لهم حيث قال منتصر بركات مهندس معلوماتية: إن الدورة تساعد الشخص على تحديد ما يريده بالحياة عن طريق القدرة على التحكم بالمشاعر واتخاذ القرارات واكتشاف القيم التي يجب أن نتمسك بها وهذا ما اكدت عليه الدكتورة ميس أحمد اختصاص تشخيص مخبري التي لفتت الى أنها اكتشفت شيئا جديدا بداخلها بعد اطلاعها على البرمجة اللغوية العصبية التي ساعدتها في التعرف على كيفية توظيف مهاراتها خاصة في مجالات التواصل وادارة الأزمات ولغة الجسد. أما رامي عيسى رياضي وخريج ادارة اعمال فقال.. إن اهمية الدورة تأتي من تركيزها على موضوع الاستثمار داخل الانسان لافتا الى أنه يحاول توظيف ما تعلمه في الدورة في مجال الرياضة خاصة أن المنتخبات الدولية تتضمن ضمن كوادرها مرشدين نفسيين مما يدل على ارتباط علم النفس بالرياضة كما أن الدورة قد سلطت الضوء على تاثير الكلمة في الانسان المتلقي واعطاء تمارين للطاقة في حالات الاحباط وهذا ضروري للشباب الذين يواجهون العديد من العقبات في بداية حياتهم سواء كانت مادية أو عاطفية مما يجعل البعض عصبيا وانطوائيا لذلك تم عرض العديد من المحاور التي وجدها مفيدة في تطويع الذات والتغلب على الظروف الصعبة. |
|