|
شباب يا لهذه الحقيقة التي تمنيت وقتها لو كانت كذبة نعم كنت بحاجة إلى كذبة تعيد توازني .. تعيد عقلي إلى مرحلة السيطرة .. أي حقيقة هذه التي وجدت في نفسي مدخلاً.. كيف لم أنتبه إليها قبل! لقد نهض من قلبي ذاك الذي أحبه يوماً وكأنه ينهض من فراشه مثقل الخطوات.. ناعس الجفن.. كئيب الوجه.. تخرج منه أحاسيس تنقلني بين لحظة وأخرى فلا أعي هذا الموقف ولا أدرك تفاصيل ما بعد ذلك وهو يزيد الموقف إحراجاً ويحملني حقيقة ما أرى
حقيقة أن أصدق ما أنكره .. أن أبقى صامدة كان هذا هو العقل بذاته.. لكن الذكرى كيف تطلق !! كيف لي أن أنسى كلامه الذي أشربني الحب والهيام حتى رائحة عطره وباقة أحاسيسه الدافئة.. نظراته وتلك اللقاءات.. كيف.. كيف أنساها.. زهوره هنا ذبلت واللون الأحمر يقاوم كنت آمل أن ألاقيه يوماً بثوبي الأبيض لكن الزمن شاء أن ألبس له السواد.. شاء أن ييتم قلبي ويأخذه بهدوء كما لو أنه لم يأتِ.. |
|