|
شباب في وجه كل طفل ضاحك، وساعد كل عامل، وعباءة كل شيخ، أرى اسمك سورية... في كل صفحة أقرؤها، وفي كل حرف أتعلمه، أقرأ اسمك سورية.... وأشم رائحة أعشقها أينما توجهت في هذه البلاد، إنها سورية... لكل من لا يعرفها، لكل من يجهلها، فليقرأ التاريخ منذ غابر الزمان سيرى في كل صفحاته القديمة منها والحديثة اسمها مدوناً راسخاً. سيرى في الصفحة الأولى منذ اختراع الكتابة أن أول أبجدية في التاريخ أوجدها الشعب السوري في أوغاريت، وفي صفحات ليست ببعيدة سيقرأ اسم امرأة تدعى الملكة زنوبيا امرأة عشقت الحرية فثارت في وجه من يحاربنا الآن الرومانيون القادمون من الغرب وحررت العديد من الأراضي العربية.
سيقرأ في التاريخ مرور سيدنا المسيح (عليه السلام) على هذه الأرض وولادة العديد من تلامذته الإثني عشر على هذه الأرض الكريمة. سيقرأ مرور نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) على هذه الأرض أيضاً في رحلة الشتاء والصيف والكثير من الأحاديث التي رويت عن الشام. سيقرأ حضارة رسخت ووطدت أقدامها ونشرت العلم والمعرفة من مشرق الدنيا لمغربها واتخذت من الشآم عاصمة لها إنها حضارة الأمويين. وماذا عن سيف الدولة الحمداني الذي دافع طوال عشرين عاماً عن بلاده ضد الروم، وصلاح الدين الأيوبي الذي انتصر انتصاراً يخلده التاريخ في حطين على الفرنجة. ولماذا نبحث في بعيد الزمان عما يدل على عظمة سورية وشعبها؟؟ فقط فلتتذكروا وتقرؤوا قول جنرالكم (من يعتقد أنه قادر على هزيمة الشعب السوري فهو واهم) فقط فلتتذكروا أين كتب أسطورة العدو الصهيوني الذي لا يقهر أن تسقط؟ أليس على يد الشعب السوري، على يد قائد خلد التاريخ اسمه (حافظ الأسد)؟ إذا قرأتم التاريخ ستعلمون أن هذا الشعب هو الذي أحبط وسيحبط مؤامراتكم ومخططاتكم الشيطانية. ستجدون أن الحق والانتصار كتب لهما أن يرفعا على رايات السوريين على مر الزمان. يا أيها المتآمرون على بلادنا يا أعداء الله والوطن من لكم ببلد غير الشآم إذا سألتم ما المجد؟ أجابت أنا المجد.... فهل تنتظرون من حاضرها ومستقبلها إلا المجد؟!!! |
|