|
شباب خدمة لما جرى وضعه من سيناريوهات وأجندات خارجية. ولكي لا يكون كلاماً نظرياً نسوق بعضاً مما أورده مركز الأبحاث العالمي - يتخذ من واشنطن مقراً له- في تقرير نشره مؤخراً عن الوضع في سورية، التقرير يقول إنه ومنذ بدء الأحداث وسورية تعاني تجييش وسائل الإعلام الغربية والعربية المغرضة ضدها، وهذا بالطبع جزء من مشروع واشنطن الجديد لما يخص الشرق الأوسط، الذي يهدف أيضاً إلى السيطرة على شمال أفريقيا، ونشر النفوذ الأميركي في وسط آسيا إلى حدود روسيا والصين. منذ أكثر من عقد مضى، حاولت الإدارة الأميركية النيل من سورية ووضعت مشروعات استهدفت فيها العراق وأفغانستان ولبنان وإيران والصومال والسودان، وأخيراً ليبيا، والآن سورية، إضافة إلى دول أخرى خارج المنطقة. ليس هذا فحسب بل يرى التقرير أن سورية تواجه الآن حملة مسلحة مدعومة من الغرب للوصول بها إلى ما آلت إليه الحال في ليبيا من دمار وفوضى وانعدام للأمن، لكن الدولة السورية تتعاطى مع هذه الحملة بوعي ومسؤولية وتحاول جاهدة القضاء على هذه الفتنة المسلحة. دعونا للحظة نتخيل السيناريو نفسه في أميركا، فهل سيتردد للحظة رجال الشرطة، أو قوى الحرس الوطني، أو حتى جنود البنتاغون في استخدام العنف لمواجهة هذه الظروف؟؟ بالتأكيد يقول التقرير سوف يلجؤون إلى القوة القصوى للقضاء على مثل هذه الأحداث، وستكون ردة فعلهم أعنف وأقوى من ردة الفعل السورية الحالية، إذ سيمارسون القتل الجماعي ويجيرون سياسات وسائل الإعلام الغربية لمصلحة الدولة العظمى. وهنا يسأل واضعو التقرير هل ستدين صحيفة الـ»نيويورك تايمز» موقف إدارتها، كما دانت دفاع الدولة السورية عن وجودها؟!. التقرير يختم بالقول إن سورية لا تشكّل أي تهديد لأي دولة، وكذلك إيران، ولكن استهدافهما من الدولة العظمى يهدف فقط إلى تغيير أنظمة الحكم الممانعة في كلتا الدولتين.. وعلى الأرجح، فإن الخطط والمشروعات تدرس في قاعات البنتاغون. |
|