|
البقعة الساخنة ولعل الشيء الجديد اللافت في انتهاكات المتطرفين الصهاينة لقدسية المسجد الأقصى هوعقدهم لحلقات الرقص والغناء في ساحاته دون أن تنتفض الحكومات العربية للدفاع عن كرامتها ومقدساتها كماهو الحال في الملفات الشائكة من تونس غرباً إلى العراق وسورية شرقاً. فهذه الخطوة المشينة والاستفزازية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين وتجاهل الدول الغربية والمنظمات الدولية لها تعيد إلى الأذهان مئات الانتهاكات والمجازر والحصار الإسرائيلي والتي تمر مرور الكرام في أروقة مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان. ولكن على مايبدو فإن المتشدقين بالدفاع عن الشعوب ومقدساتها وحرياتها لايرون مايجري في فلسطين المحتلة، لا بل إنهم قد يشرعنون مثل هذه الجرائم كما فعلوا بالماضي عندما شرعنوا الحصار على غزة ووصفوه بالقانوني رغم أنه حصار ظالم وجائر ويخالف كل الأعراف الدولية. إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن لنا البوح بها- ومن غير تردد- أن هذا العالم الغربي الذي يسمي نفسه متحضراً ومتمدناً لايمكن له إلا أن يكيل بمكيالين ويمارس سياسة المعايير المزدوجة، وما مسائل المستوطنات وانتهاك المقدسات والحصار الجائر والإرهاب المستمر والمواقف الداعمة لها إلا الدليل الفاضح على ذلك!!. |
|